خصص حفل نظمه مهرجان تستور للمالوف والموسيقي العربية التقليدية، اليوم الاحد بدار الثقافة حبيبة مسيكة بمدينة تستور من ولاية باجة، للاعلان عن تأسيس أول دار للمالوف بتستور وتقديم تركيبة اللجنة الفنية التى ستسيرها. ودعت المشرفة الفنية على مشروع دار المالوف عايدة النياطي الى رد الاعتبار لرصيد تستور من المالوف المختلف بصبغته الدينية والدنيوية وبتعدد قولاته ونوباته في اللحن والنص، مؤكدة ان عمل دار المالوف سيرتكز على تجميع هذا الرصيد وتدوينه وتوثيقه. كما شددت على أهمية رد الاعتبار لفضاءات ممارسة المالوف حتى تكون ممارسة واسعة مثلما كانت سابقا في الحقول والطرقات وغيرها من الفضاءات ولا تقتصر على الركح، متوقعة ان تفتح دار المالوف افاقا جديدة فى المحافظة على الخصوصية الثقافية والموسيقية للمنطقة وآملة ان تشع دار المالوف على كل الجهات التونسية. واعتبر مدير مهرجان تستور للمالوف والموسيقي العربية التقليدية فخر الدين القرواشي ان هذه المبادرة الكبيرة للمهرجان من شانها المحافظة على المالوف التستوري خاصة انها تتضمن انشاء مختبر لتكوين كل الاجيال في المالوف بالشراكة مع دار الثقافة حبيبة مسيكة. ... ولاحظ ان هذه المبادرة من شانها ان تطور مكاسب تستور في السياحة الثقافية، معلنا عن تفتح المهرجان على كل الكفاءات والهياكل والاسهامات حتى تكون دار المالوف منارة جديدة من منارات تستور. وأبرز أهمية البعد الاجتماعي والتاريخي للمالوف بتستور ومرجعياته، معبرا عن فخره بما تزخر به هذه المدينة من تراث للمالوف موجود في كل ازقتها. وقال المندوب الجهوى للثقافة بباجة وليد المسعودي ان تأسيس دار للمالوف في زمن العولمة يتيح حماية تراث المالوف من الضياع والمحافظة على جزء من الموروث الموسيقي الثري، كما انه يجعل مدينة تستور قبلة للمهتمين بالمالوف، مثمنا حراك المجتمع المدني وتجسيده لهذه المبادرة، التي دعا كل الاطراف الى تبنيها لضمان نجاحها. وتضمن الحفل التاسيسي لدار المالوف عرضا لالات عزف قديمة ومقطوعات فيديو لارشيف المالوف بتستور وصور اعلام المالوف الذين ساهموا في ترسيخ المالوف وحفظه بالمدينة. وتعتبر تستور احدى منارات المالوف الاندلسي منذ قرون، وقد أجمع المشاركون في النقاش على ان تاسيس فرقة للمالوف تجمع عديد الاجيال سيمكن من ترسيخ الرواية التستورية للمالوف، داعين الى تاليف دليل للمالوف بتستور والي ان تحمل دار المالوف بتستور وفرق المالوف اسماء الاعلام المؤسسين لهذه الموسيقي والذين حافظوا عليها خاصة وان مهرجان المالوف هو أول مهرجان وضع ارشيفه الموسيقي على ذمة المكتبة الوطنية السمعية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار