وسط حضور جماهيري غفير، أسدل الستار مساء الخميس على الدورة 44 من مهرجان سيدي علي الحطاب بمنوبة، تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي. واعتبرت الوزيرة في تصريح لها لوات مساء أمس، أن هذا المهرجان الروحي الذي استعاد عافيته بعد عامين من جائحة كورونا، وهذا المقام الذي فتح بعد غلق طيلة خمس سنوات إثر الثورة، هو نموذج لانتصار ثقافة السلام والفرح واللقاء في بلادنا، وهو انعكاس لحقيقة التونسيين المحبين للحياة للسلام وللاحتفال. واشارت الى الى حرص الوزارة المتواصل على دعم مثل هذه التظاهرات، ومنها سيدي على الحطاب المندرج ضمن صنف المهرجانات الصوفية التي لا تعد من خصوصيات تونس فقط، بل عدد من الدول العربية، وتعتمد على ارتقاء الروح وسموها على الجسد. ... وتحرص الوزارة ايضا على ارساء هذه العادات الراسخة في ثقافة التونسيين، خاصة أن الزوايا لها تاريخ ضارب في القدم، هذا مع ضرورة الحفاظ عليها وتطويرها والارتقاء بها ومزيد استثمارها من اجل مزيد الحيوية الاقتصادية والحركية، والتي تنعكس من خلال الاقبال على المعرض الاقتصادي ومعرض الصناعات التقليدية بمحيط المهرجان. وتابعت الوزيرة بالمناسبة عروضا في الفروسية، ضمن مختلف فقرات اليوم الاختتامي، التي احتضنها صحن الزاوية، المتمثلة في عرض الخرجة المندرج ضمن أعمال "العادة الحطابية"، إضافة إلى عروض"العيساوية" و"الخمارة" و"عكاشة". وكان المهرجان قد افتتح الاثنين بحلة متنوعة من الفقرات والعروض الصوفية والفلكلورية بثت الحياة للمقام، وأعادت الجمهور من منوبة ومن الولايات المجاورة الى المهرجان ، بعروض الفروسية ، وفرق العيساوية والحضرة لفرق السلامية والغناء الصوفي القادمة من عديد ولايات الجمهورية وتيجانية المنوبية إلى جانب ألعاب الفروسية والخيمة الشعرية وعروض الاطفال، والوان من الحلويات والاكلات التقليدية التي زينت المعرض ومدخل المقام. وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة، كانت اطلعت قبل إشرافها على اختتام المهرجان، على وضعية المعلم الأثري برج شويخة الذي يعاني حالة اهمال كبيرة ، ومعلم "سبيل" حمودة باشا، وذلك للنظر في صيغ إحيائهما واستغلالهما الاستغلال الامثل. تابعونا على ڤوڤل للأخبار