قال نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، الأحد، إن إيران "لم تطرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، زاعمًا أنهم غادروا البلاد "بإرادتهم" نتيجة مخاوف أمنية بعد التصعيد العسكري. وأشار خطيب زاده، في مقابلة مع قناة "فونيکس" الصينية، إلى أن بلاده "لا تنوي قطع التعاون" مع الوكالة الدولية. جاء ذلك بعد أن أعلنت طهران أنها ستستأنف قريبًا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ أكّد مسؤولون إيرانيون أن مفتشي الوكالة سيعودون إلى البلاد خلال الأسابيع المقبلة، في وقت لا تزال فيه تساؤلات حادة تُطرح حول مصير أكثر من 400 كغم من اليورانيوم عالي التخصيب المفقود بعد القصف الأمريكي والإسرائيلي لمواقع نووية. وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية عباس عراقجي بأن عودة المفتشين متوقعة "في منتصف شهر آب/أغسطس"، لكنه أعرب عن عدم معرفته بمكان تخزين ال400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مرجّحًا أن المواد كانت داخل منشآت "تعرّضت للقصف". وأضاف عراقجي لصحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية أن المنشآت النووية الإيرانية "تعرّضت لأضرار بالغة" نتيجة الهجمات، وأن "العودة إلى المفاوضات كما لو أن شيئًا لم يحدث، أمر غير ممكن"، معتبرًا أن المرحلة المقبلة ستكون "أصعب بكثير". ومن جهتها، عبّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها حيال اختفاء اليورانيوم، فيما طالب مديرها العام، رافائيل غروسي، طهران بتقديم توضيحات فورية بشأن مكانه. وتُثير كمية اليورانيوم الغني بنسبة 60% مخاوف القوى الغربية من احتمال تسريع إيران لبرنامجها النووي باتجاه امتلاك قدرات تسليحية. الأخبار