حضر جمهور الدورة السادسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي بكثافة في المسرح الروماني بقرطاج، الليلة الماضية، حيث واكب العرضيْن "قول تره ساوند سيستام" من تونس وعرض الفنان النيجيري "CKay" (سي كاي). وكان استهلال هذه السهرة الموسيقية الصاخبة مع المجموعة التونسية "قول تره ساوند سيستام" بقيادة الفنان حليم يوسفي. وتعني "قول تراه"، وفق مؤسس هذه المجموعة، الدعوة إلى التعبير الحر وبصوت مرتفع وحماس شديد عن الوضع السياسي والاجتماعي وعدم الصمت عن قول الحق، والدفاع عن قيم العدالة والحقوق الإنسانية الكونية. ودام العرض 90 دقيقة، تفاعل خلالها الجمهور مع إيقاعات موسيقى الجاز والريغي والأفروبيت، بالإضافة إلى مزيج بين موسيقات العالم، كدعوة للحوار والتلاقي بين الثقافات والحضارات. وانبعثت هذه الموسيقى من آلات إيقاعية ووترية ونفخية لعشرة عناصر شابة مكوّنة لهذه المجموعة الموسيقية التي تأسست سنة 2006، وقد كانت قبل ذلك تحمل اسم "باول فايبز" لمّا تأسست سنة 2004. ... في عرض "قول تره ساوند سيستام" طبول تُقرع، ثم يهدأ إيقاعها لتفسح المجال لموسيقى منبعثة من آلة الساكسفون والترومبون والترومبات، فتمتزج بألحان موسيقى وترية صادرة عن الغيتار والغيتار باص والكمنجة، ثم تلتقي مختلف هذه الآلات الموسيقية مصدرة إيقاعا موسيقيا موحدا مضمونه الحرية والعدالة وجوهره الإنسان. وردّد الجمهور مع مجموعة "قول تره ساوند سيستام" مجموعة من الأغاني التي اشتهرت بها هذه الفرقة الموسيقية على غرار "قولولي" و"لي تشالو" و"بلاد آخر زمان" و"دادة عيشة" و"جندي" و"شكون كان يقول" وغيرها من الأغاني التي وجدت صداها لدى طيف واسع من الشباب، وهي أغانٍ ذات أنماط موسيقية متعددة (الريغي ، الأفروبيت ، الفانك والجاز) وهي تعكس التوجه العام لهذه المجموعة الموسيقية التي لا تؤمن بالحدود في عملها البحثي الموسيقي. أما الجزء الثاني من السهرة، فقد أمنه الفنان النيجيري "CKay" الذي عُرف بأنه ظاهرة موسيقية فريدة. وقد اعتلى "CKay" الركح لمدّة ناهزت 25 دقيقة، أدّى خلالها أشهر أغانيه التي تحظى بشعبية عالية في الشبكات الاجتماعية لا سيّما اليوتيوب و"تيك توك" على غرار "Love Nwantiti" (أحب نوانتيتي) التي حققت أكثر من 250 مليون مشاهدة على اليوتيوب منذ إطلاقها سنة 2020. ومنذ ذلك الحين، جعل CKay العالم يرقص على إيقاعات أغنيته "الأفروبوب". وأرقص "CKay" جمهور قرطاج على أغنية الجديدة "Emiliana" التي أطلقها في مطلع شهر أفريل (2022)، ليضرب مجدّدا موعدا مع النجاحات، من خلال تحقيق أكثر من 28 مليون مشاهدة على يوتيوب، ولتفرض هذه الأغنية نفسها ضمن أعلى الأغاني التي تحقق نسب مشاهدة عالية في العالم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
