شدّدت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني الزنزري، على تطوير صبغة الطريق العابرة للصحراء التي تم استكمالها 90 بالمائة منه، إلى طريق ذات صبغة اقتصادية تدفع بالتبادل التجاري بين البلدان الست التي يشملها المشروع (تونس والجزائر والنيجر ونيجيريا ومالي والتشاد) وتعزز مكانة تونس كبوابة للأسواق الإفريقية. وبيّنت الزنزري، خلال افتتاح فعاليات الدورة 74 للجنة الاتصال لمشروع الطريق العابرة للصحراء بتونس، والتي تنتهي أشغالها غدا، الثلاثاء، أنّ تونس من أكثر البلدان المدعمة لهذه الطريق الصحراوية. ... وأكّدت ضرورة توحيد جهود كل مؤسسات الدولة التونسية من أجل تجسيد هذا المشروع لأهميته في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين تونس وعواصم الدول الإفريقية الأعضاء. وذكرت بأن تونس أنهت منذ التسعينات الجزء الخاص بها والذي يبلغ طوله 699 كلم طول في وقت تسعى فيه الوزارة إلى تدعيم الشبكة الطرقية بإنجاز عديد المشاريع منها الطريق السيارة "أ2" الرابطة بين تونس وجلمة ثم نحو القصرين ونحو قفصة، والتي تمتد على 385 كلم بقيمة جملية تصل الى 3400 مليون دينار. وأشارت الوزيرة، في السياق ذاته، إلى أنّ الطريق الصحراوية، التي بدأ إنجازها منذ سنة 1969، وتشمل ستّ بلدان، تونس والجزائر ومالي والتشاد والنيجر ونيجيريا، ويبلغ طولها 9773 كلم، انجز منها 8347 كلم، حتى الآن، وهي معبدة، فيما بقي 418 كلم بصدد الانجاز و 1800 كلم في حالة مسالك ترابية. وقال الامين العام للجنة الاتصال للطريق العابرة للصحراء، محمد العيادي، من جانبه، أنّ كل البلدان المعنية تشتغل سويا حتى يكتمل الطريق في البلدان المتبقية، مشيرا إلى أن كل من تونس ونيجيريا أنهيتا الجزء الخاص بهما ولايزال الإشكال قائما في مالي نظرا للأوضاع السياسية التي تعيشها. وأفاد العيادي، أن أشغال هذه الدورة ستبحث مسألة قبول البلدان التي يشملها الطريق للقانون المنظم للجنة وتجاوز العراقيل وتسهيل عملية استغلال الطريق. ولفت إلى أن التمويل الجملي للمشروع يصعب تحديده باعتبار أنه انطلق منذ أكثر من 50 سنة. مضيفا بالقول " نظرا لجدية هذا المشروع تلقينا الدعم من البنك الاسلامي والبنك الافريقي للتنمية وتبادلت البلدان المعنية المساعدات فيما بينها". وأكد مدير عام الجسور والطرقات بوزارة التجهيز والاسكان، صلاح الزواري، أن الجزء الخاص بتونس هي طريق كلها معبدة وذات اتجاهين بعرض أكثر من 7 متر وتنطلق من تونس في اتجاه حزوة عبر الولايات المعنية ثم إلى الحدود الحدود الجزائرية، اي على مستوى المعبر الحدودي حزوة، وكذلك من قابس في في اتجاه نفس النقطة، اي حزوة، وهي الطريق الصحراوية مرجع النظر للبلاد التونسية. وبين أن تونس تعمل، حاليا، على مضاعفة بعض الأجزاء من الطريق الصحراوية على غرار الطريق الوطنية رقم 15الرابطة بين قابسوقفصة على طول 134 كلم. و الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين نفطة والمعبر الحدودي حزوة على طول 38 كلم. وأضاف الزواري، ان تونس تعمل ، أيضا، على دعم هذا التمشي وذلك من خلال الرقي بالطريق الصحراوية إلى رواق اقتصادي عبر برمجة عدة مشاريع جديدة والمتمثلة في مضاعفة الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس عبر ولاية القيروان على طول 181 كلم إلى جانب مضاعفة الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين المعبر الحدودي بوشبكة وقفصةوقابس على طول 240 كلم و الطريق الوطنية رقم 3 الرابطة بين المعبر الحدودي حزوة إلى ولاية توزر و الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين ولايتي قابسوتوزر بطول جملي قدره 250 كلم، فضلا عن العمل على إنجاز الطريق السيارة تونس جلمة بطول 385 كلم . تابعونا على ڤوڤل للأخبار