قال رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، محمود جرايدي، إن انحباس الأمطار لفترة طويلة بالجهة كان له تأثير سلبي على كافة السدود التلية والبحيرات الجبلية والمناطق السقوية وعلى الطبقات المائية بمختلف مناطق ولاية القصرين، لاسيما المناطق الفلاحية. وبيّن جرايدي، في تصريح لوكالة تونس إفرقيا للأنباء، اليوم الإربعاء، أن ولاية القصرين تضمّ حوالي 90 بحيرة جبلية، 70 بالمائة منها شهدت ترسّبات كلسية ولم تعد صالحة للاستعمال، مع 20 سدّا جبليّا (منها 10 سدود في حالة استغلال والبقية غير صالحة للاستعمال) تراجعت فيها نسبة التعبئة إلى الصفر، على غرار سدّ خمودة المحدث منذ سنة 2006 والذي كان منذ سنوات يسجل نسبة تعبئة تصل إلى حوالي 1.1 مليون متر مكعب في السنة، إلّا أنّه وفي ظلّ تراجع التساقطات لفترة طويلة (منذ سنة 2019) أصبحت نسبة التعبئة فيه صفرا. وأضاف، في سياق متصل، أن الموائد المائية بالقصرين تشهد حاليا نسبة هبوط ملحوظة تتراوح بين 0.3 مترا بمعتمدية جدليان ومترين بمعتمدية سبيبة بسبب قلة التساقطات والحفر العشوائي للآبار. ... وأكد ذات المصدر أن تواصل إنحباس الأمطار، والحفر العشوائي للآبار، والربط العشوائي بشبكات الماء، وسوء استهلاك كميات الماء المتوفرة حاليا في الآبار في المجال الفلاحي والاستهلاك اليومي، من شأنه أن يهدّد الأمن الغذائي بالجهة ما يتطلب دق ناقوس الخطر. ووجّه دعوته بالمناسبة إلى عموم المواطنين إلى مزيد الوعي بالوضع، والحرص على المحافظة على الثروة المائية بترشيد الإستهلاك، وحسن استغلال المياه الموجودة بباطن الأرض، وتوجّه الفلاحين إلى الزراعات والغراسات التي تستهلك كميات قليلة من الماء على غرار التين الشوكي والخروب والزيتون والفستق والبندق واللوز والزراعات العلفية، عوضا عن الزراعات البعلية والزراعات الكبرى التي تستهلك الكثير من الماء مثل الطماطم والدلاع والأشجار المثمرة (تفاح ، خوخ ، مشمش ...). وتسجّل أغلب مناطق ولاية القصرين منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء تساقط كميات متفاوتة من الأمطار التي إستبشر بها الفلاح كما المواطن بعد فترة جفاف طويلة تعيش على وقعها الجهة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار