مثل موضوع " تونس والتحولات الجيوسياسية في عهد الرقمنة" محور اعمال الدورة 25 للمنتدى الدولي لمجلة "رياليتي" التي انطلقت اعماله اليوم بالحمامات بمشاركة مختصين في العلاقات الخارجية والاقتصاد والاتصال من تونس ومن بلدان مغاربية و اوروبية. واشار رئيس المنتدى الطيب الزهار في تصريح لوكالة (وات) بالمناسبة الى ان المنتدى فرصة هامة للحوار والنقاش حول عديد المحاور المرتبطة بتونس وتفاعلها مع التحولات الجيوسياسية ان في علاقة بالقضايا الحينية و ما تعيشه منطقة الشرق الاوسط من عدوان على قطاع غزة واعتداء على حقوق الانسان او في علاقة بالحرب في اوكرانيا او في علاقة بالتكتلات الاقتصادية والجيوسياسية الجديدة بالاضافة الى قضية الهجرة وما تطرحه من قضايا انسانية. ... وابرز ان المنتدى سيتعمق اكثر في مسألة الرقمنة وما تتيحه التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة من فرص للنمو الاقتصادي ومن مسارات جديدة لتوسيع التعاون والشراكة وما تطرحه من تحديات على تونس ان على مستوى الاستثمار في البنية التحتية الاتصالية وتثمين قدرات الكفاءات التونسية او في علاقة بهجرة الادمغة وما تطرحه من تحديات. وابرز بخصوص علاقات الشراكة بين تونس واوروبا الى ضرورة ان تكون "علاقات عادلة ومتوازنة وان تاخذ بعين الاعتبار التطلعات الطموحة لتونس ا بهدف بناء شراكة حقيقية تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق الربح للجانبين " مبرزا " ان اوروبا مدعوة اليوم واكثر من ذي قبل الى ان تنصت لشركائها ولاحتياجاتهم" وان "تونس مدعوة في ذات الوقت الى تنويع شراكاتها في اتجاه آسيا و امريكا والى تعزيز شراكاتها التقليدية". واشار رئيس المعهد الاوروبي للمتوسط سينان فلورنزا في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الى ان تقييم مسار الشراكة المتوسطية التي تعود الى 1995 في اطار مسار برشلونة يبرز بان النتائج التي تحققت "غير مرضية خاصة في علاقة بالانتظارات المعلقة على هذا المسار منذ انطلاقته". وتابع " نغرق اليوم من جديد في دوامة العنف والحرب والقتل والتي تلقي بضلالها على الوضع في الشرق الاوسط، دوامة سيكون لها انعكاسات سلبية على الجميع". ولاحظ ان "اتفاق برشلونة للشراكة المتوسطية بين الضفتين لم يحترم من الجانبين حيث بقيت المساعدة الاوروبية في مستويات غير كافية ولا ترتقي لمستوى التطلعات القادرة على تحقيق نقلة تنموية شاملة وتحقيق اقلاع اقتصادي". وقال في هذا الصدد "ان الاتفاق حقق بعض النتائج وان كانت غير كافية وذلك بفضل الانخراط الحقيقي والفعلي لعدد من بلدان الجنوب ومن بينها تونس والمغرب والاردن مقابل رفض تام لبلدان اخرى لهذا المسار على غرار ليبيا" مبرزا ضرورة ان تعي بلدان الاتحاد الاوروبي بان استدامة فترة الانتعاشة والرفاهة التي حققتها خلال ال60 سنة الفارطة مرتبط بادماج البلدان الشريكة في جنوب المتوسط وكذلك البلدان الافريقية في فضاء النماء خاصة وان افريقيا تمثل اليوم تحديا هاما بالنسبة لبلدان الضفتين والمدعوة لان تكون جسرا للتعاون والشراكة لتحقيق النمو والاستقرار للجميع". وابرز سفير الاتحاد الاوروبي بتونس مركوس كورونارو من جهته ان الاتحاد الاوربي يواصل مساندة تونس ودعمها لانجاز اصلاحاتها الاقتصادية في اطار احترام اختياراتها السيادية مبينا ان التعاون مع تونس حقق تقدما في مجالات التحول الطاقي والتوجه الى الطاقات الخضراء. ولاحظ بخصوص مجالات التعاون ان مشروع "ميدوزا" وهو مشروع اقليمي يخص الاتصالات ومد كابل للالياف الضوئية على طول 7 الاف كلم سيجمع نحو 20 مؤسسة بحث علمي ممول ب40 مليون اورو ومن بينها مؤسسات البحث العلمي التونسية هو من احسن امثلة التعاون العلمي خاصة و"اننا احتفلنا امس ب20 سنة من التعاون الالعمي مع تونس". وقال بخصوص علاقة تونس بالاتحاد الاوروبي " نواصل على مستوى الاتحاد الاوروبي العمل على دفع علاقات التعاون مع تونس التي لم تتوقف والتي تشمل ركائز كبرى من بينها بالخصوص المجالات الاقتصادية والاستثمار والهجرة والنهوض الاجتماعي". تابعونا على ڤوڤل للأخبار