تمّ، الجمعة، بميناء صفاقس، سيدي يوسف التجاري، تدشين سفينة "المحيط"، التي إقتنتها الشركة الجديدة للنقل بقرقنة لتعزيز أسطولها. وأفاد وزير النقل، ربيع المجيدي، في تصريح إعلامي، لدى إشرافه على حفل التدشين، أنّ إقتناء هذه السفينة، التي تعد السابعة لتعزيز أسطول الشركة الجديدة للنقل بقرقنة، يندرج ضمن تجسيم الأهداف الإستراتيجية للشركة المدرجة ضمن عقد الآداء الممضى مع وزارة النقل في أكتوبر 2022 والمتمثلة، أساسا، في تدعيم الأسطول وتطوير النشاط وتحسين البنية التحتية والمرافق إلى جانب تدعيم الأمن والسلامة وحماية المحيط وتطوير أساليب التصرف والحوكمة والإرتقاء بجودة الخدمات، وذلك في انسجام مع أهداف الرؤية الاستراتيجية لقطاع النقل واللوجستية في أفق 2040 في تقاطع مع بقية السياسات الوطنية الايكولوجية والطاقية. ... وأضاف أن "هذه السفينة ذات الأربعة محركات وبوابتين للصعود والنزول، بطول 100 متر وعرض18 متر، وبطاقة إستيعاب تبلغ 900 مسافر و210 عربة، لن تكون الأخيرة في إقتناءات الشركة الجديدة للنقل بقرقنة لتعزيز أسطولها. وتتميّز السفينة، التّي قدمت من اليونان، بمواصفات حديثة في مجال صناعة السفن والنقل البحري من أمن وسلامة ورفاهة. وأشار إلى أنه " فور إستكمال الإجراءات الإدارية المستوجبة لدى المصالح الديوانية، التّي لا تستغرق وقتا طويلا، ستنطلق السفينة في أولى رحلاتها لتعزيز أسطول الشركة الجديدة للنقل بقرقنة، وإطلاق مستقبل أفضل للشركة، ورسم برامج إستثماراتها المستقبلية". وأكد أن الوزارة ساعية لتلبية كل طلب للنقل العمومي، وتأمين تنقل المواطنين في ظروف آمنة في إطار النقل الأخضر والنظيف، وعملا بالسياسة المواطنية للتنقلات الحضرية، التي أطلقتها الوزارة منذ 1 أفريل سنة 2022". ودعا، وزير النقل، مسؤولي الشركة واطاراتها واعوانها إلى الحرص على توفير كل الظروف الملائمة لإرضاء الحرقاء وحسن الإحاطة بهم والاستقبال والانصات إلى ملاحظاتهم والتفاعل الفوري معها. كما اوصى، بالحفاظ على السفينة الجديدة وعلى مختلف مكوّنات أسطول الشركة ومعداتها وتجهيزاتها مع حسن التصرف في الفضاءات ووضع هيكل توكل له مهمة الإشراف على ميثاق الصحة والأمن والسلامة والبيئة والتسريع في وضع برنامج عملي محدد بآجال للتصرف في الممتلكات بالتنسيق مع الجهات المعنية وتثمينها. ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في انشطة الشركة وفق رؤية مجددة ومبتكرة، تمكنها من تطوير مواردها الذاتية من خلال تنويع الخدمات واضفاء بعد ثقافي عليها، ينسجم مع الخصائص الحضارية والتاريخية لجهة قرقنة، ومزيد تطوير القدرات البشرية في المهن البحرية ذات الصلة وتطوير اساليب العمل وآليات التدخل الناجع زمن الازمات، خاصّة، في التعامل مع الظروف المناخية الطارئة، وفق مقتضيات الاتفاقيات الدولية. وأشار في هذا الصدد إلى دور المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية وسعي الوزارة إلى جعله مركز تكوين إقليمي بامتياز. وردا على سؤال تعلّق بضرورة تهيئة الموانىء التونسيّة وتأهيلها وتعزيزها لوجستيا، ذكر وزير النقل بالمخطط المديري الذي أطلقته الوزارة في 13 نوفمبر 2023 والذي يندرج في هذا الإطار ويهدف إلى تأهيل جميع المواني التونسية التجارية وعددها 7. وأفاد أن المخطط المديري "سيمكن من إستشراف الموانىء عبر تخصصاتها والإستثمار فيها وتهيئة فضاءاتها، وخاصّة، تثمين الرصيد العقاري المتوفر لديها وسيوفر رؤية لجميع المتدخلين في المنظومة المينائية وكيفية التنسيق بين جميع الأطراف وتوحيد الجهود من أجل الرفع في نجاعة ومردودية الموانىء التونسيّة". وخلص إلى القول "هدفنا هو أن تتصالح جميع مرافق النقل مع محيطها، والتصرف في كل المخزون والمعدات التي زال الانتفاع بها تمهيدا للتصرف فيها أو التفويت فيها، وخاصّة، تثمين ما يمكن تثمينه، وذلك في إطار توجهات الدولة الرامية إلى الدفع بالإقتصاد الدائري والإقتصاد الأزرق". تابعونا على ڤوڤل للأخبار
