يتواصل العمل بالمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بمنوبة، خلال السنة الحالية، ببرنامج التعاون الدولي بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية وغرفة الحرف بفرنكفورت بألمانيا، والذي يستهدف تطوير قدرات الحرفيات والحرفيين وتنمية مهاراتهم وتأطيرهم ومرافقتهم من أجل تجويد المنتوج وفتح آفاق جديدة في التثمين والتسويق. ووفق تصريح المندوبة الجهوية للصناعات التقليدية بمنوبة، مامية النابلي، فإن هذا التعاون عرف تعاونا منذ انطلاقه السنة الفارطة، وذلك عبر سلسلة دورات تكوينية، وانشطة في مختلف المهارات، وخاصة في تطوير تصميم المنتوج وجودته، وورشات في التخشيش على الخشب والرسكلة وإعادة تدوير المواد الأولية. ... وقد انتفع بمختلف الدورات والورشات ضمن نفس البرنامج 220 حرفيا منهم 195 حرفية من مختلف معتمديات الجهة، في انتظار انتفاع دفعة جديدة هذه السنة بدورات دعم القدرات والورشات، وقد ركزت المندوبية على مساندة الحرفيات من المناطق الريفية والأحياء الشعبية خاصة، والباعثين الشبان والشابات في القطاع، بمرافقتهم وتنمية مهاراتهم لتحسين جودة منتوجهم وفتح الأسواق للترويج. وأكدت النابلي أن الدعم لا يشمل التكوين ضمن البرنامج الدولي فحسب، بل يتجاوزه إلى تمكين الحرفيين والحرفيات من قروض المال المتداول، حيث انتفع خلال السنة الفارطة 35 حرفيا وحرفية بقروض المال المتداول بقيمة جملية تبلغ 113 الف دينار. كما انفتحت آفاق أكبر للدعم، وفق تأكيدها، مع العمل بقرار الترفيع في سقف قروض الأموال المتداولة من 5 إلى 10 آلاف دينار بالنسبة للحرفيّين، ومن 12 إلى 20 ألف دينار بالنسبة للمؤسسات الحرفية ومجمّعات خدمات تزويد وترويج منتجات الحرفيين، وذلك تنفيذا لتوصيات المجلس الوزاري المضيق المنعقد في 16 مارس 2023 حول دفع التصدير في قطاع الصناعات التقليدية. وأصبح بإمكان الحرفيين المنتصبين والمؤسسات الحرفية ومجمعات خدمات تزويد وترويج منتجات الحرفيين الناشطين في الصناعات التقليدية الانتفاع بهذه القروض. وأشارت النابلي، إلى أن المندوبية وتحت إشراف الديوان فتحت آفاق الترويج لمختلف اختصاصات القطاع الذي يكتسي خصوصية بالجهة بتضاعف عدد الحرفيات مقارنة بالحرفيين اذ يمثلن نسبة 85 بالمائة من العدد الجملة للحرفيين البالغ عدد المسجلين منهم بالجهة 1935 حرفيا وحرفية حاصلين على وصل حرفي. واحتضنت القرية الحرفية بالدندان عديد التظاهرات والورشات، آخرها معرض أيام الصناعات التقليدية واللباس الوطني، وفتحت أبوابها للزوار من المؤسسات التربوية والجمعيات والمنظمات، وكانت جلها فرصة للتعريف بمخزون الجهة التراثي وبابتكارات الحرفيات والحرفيين وابداعتهم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
