ما زالت عملية اقصاء المدافع راضي الجعايدي من المنتخب الوطني أيام المدرب كويلهو يكتنفها الكثير من الغموض, خاصة أن المطلعين على كواليس نسور قرطاج يتهامسون بأن ابعاده كان بفعل فاعل.. جريدة أخبار الجمهورية حاورت محترف نادي ساوثمبتون الانقليزي الذي كشف عن الكثير من الأسرار كما نفض الغبار عن عديد الملفات القديمة... وهذا بعض ما جاء في الحوار... راضي هل اعتزلت اللعب مع المنتخب عن طواعية, أم وقع تغييبك مع سابقية الإضمار والترصد كما يشاع؟ قبل الإجابة عن سؤالك ، دعني أعترف بأني مسرور بمسيرتي مع المنتخب الذي طالني شرف حمل ألوانه منذ كان عمري 15 سنة ، ويكفيني فخرا أنني أحد الذين توجوا بكأس أمم افريقيا الوحيدة في تاريخ تونس. وبخصوص سؤالك أؤكد أنني في فترة ما قررت بصفة فردية اعتزال اللعب دوليا لكن بعض الغيورين على المنتخب أقنعوني بالتراجع عن هذه الفكرة ، فنزلت عند طلبهم وعدت إلى المنتخب لمساعدة المجموعة حتى من خارج الميدان ، لكن فجأة غير كويلهو موقفه مني ولم يعد يرغب في خدماتي ربما لأنه اقتنع بمردود الثنائي غزال وحڨي في مباراة العودة ضد نيجيريا لماذا غير كويلهو موقفه منك ؟ كويلهو اتخذ موقفا مني لأنه // وذايني // ، ولأنه وجد لاعبا أخر توهم أنه يحسن تأطير المجموعة وأنا احترمت قراره رغم أن هذا المدرب دفع فاتورة خطئه كريم حقي : من يكون الجعايدي وغزال والفالحي حتى أخشاهم في المنتخب؟ قلت أن كويلهو وجد لاعبا آخر توهم انه يحسن تأطير المجموعة, ألا ترى أنك انطلقت فى استفزاز زميلك كريم حڨي على ما يبدو؟ ومتى لعب كريم حڨي الكرة حتى أستفزه ؟ وما هي مسيرته مع المنتخب ؟ فلو كنت مكانه في مباراة الحسم ضد الموزمبيق لما ارتكبت تلك الهفوة الفادحة في التمركز في عملية الهدف ، كما أقول أن ما خان منتخبنا في ذلك اللقاء هو غياب عامل الخبرة التي مازال يفتقدها منتخبنا لحد الآن ، وهو ما أكده الأداء الكارثى فى اللقاء الفارط . صراحة ما يحصل فى المنتخب مهزلة حقيقية تتحدث عن غياب الخبرة رغم ادراركك ان حڨي مثلا كان أحد أبطال ملحمة //كان تونس 2004// وبالتالي فالخبرة تتوفر في هذا اللاعب ؟ مع كامل احترامي لكل لاعب من المنتخب الحالي بما فيهم حڨي, لا تجوز المقارنة بين خبرة لاعبي المنتخب الحالي وبين خبرة لاعبي منتخب 2004، حيث كانت الأسماء تفجع وكل لاعب يحمل وراءه سجلا حافلا بالألقاب وخبير بأجواء الكرة الإفريقية ... فحتى سي كريم حڨي وعصام جمعة عندما التحق كل منهما بمنتخب //كان 2004 // فرشنا لهما الطريق بالورود وشجعناهما حتى يندمجا في المجموعة ، رغم انني شخصيا كنت قادرا على حرقهما و تغيير طريقهما الى القصرين أو شنني عوضا عن هانوفر و لورنس الفرنسى كأئه يوجد مشكلا في ذهنك اسمه كريم حڨى؟ شخصيا لا يوجد في ذهني مشكل اسمه كريم حڨي وبالمناسبة أقول لهذا اللاعب الذي ساهم مرة أخرى رفقة نجوم الورق في حصول هزيمة جديدة ضد بوتسوانا: يعيش خويا راك ما عملت شيء في// كاريارك// ... ريض روحك واخدم خير ... وإذا كان يهمه أن يعرف من هو الجعايدي، فأنصحه بزيارة مركب الترجي او انقلترا ليعرف ان اسمي مدون بأحرف من ذهب في قائمة رموز نادي بولتن! ولن أذيع سرا عندما أقول إن هذا اللاعب المريض بشارة القيادة غير محبوب بين زملائه في المنتخب والجميع يعرف حركاته وسكناته، لذلك أنصحه لوجه الله بتعديل أوتاره حتى يجد الحظوة والتبجيل بعد اعتزال الكرة ، لأنه وقتها لا تنفعه الشهرة ولا شارة القيادة .. ولن يجد الا سمعته وعرضه...