قام مجهولون أمس الأحد بقرصنة موقع /اليوم السابع/ الإخباري التابع لصحيفة أسبوعية مستقلة تصدر من القاهرة وتحمل الاسم نفسه بعد إعلانها نشر كتاب بعنوان "محاكمة النبي محمد" لكاتب مصري بالإضافة إلى عناوين اعتبرها علماء دين صادمة وتعدياً على الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان مجلس إدارة الصحيفة أعلن يوم الجمعة الماضي وقف نشر الكتاب استجابة للرأي العام الغاضب، ومعلناً أنها لن تنشره مستقبلاً إلا في حالة موافقة المجمع العام للبحوث الإسلامية الذي يمثل أعلى هيئة فقهية في الأزهر والمختص بمراقبة الكتب ذات الشأن الديني، واشترط أيضاً أن يغير المؤلف عنوان كتابه. صورة من البيان الذى أصدره القراصنة على موقع اليوم السابع وأصدرت "جبهة علماء الأزهر" يوم السبت بياناً شديد اللهجة بعنوان "براءة من الله ورسوله إلى صحيفة اليوم السابع – الأسود على رؤوس أصحابه (لقد جئتم شيئاً إدًّا)"، وصفت فيه إعلان الصحيفة عن هذه الرواية ب"الكفر البشع الذي ارتكبته في حق خير الخلق صلى الله عليه وسلم". صاحب الرواية أكد في حديثه ل"محيط" الذي يعد الأول بعد الأزمة، أن الرواية تقدم كل الأسانيد الدينية لرد إدعاءات الذين هاجموا الرسول صلى الله عليه وسلم في الغرب، وتؤكد جهلهم البالغ، قائلا أن مضمون الرواية يرد على ما جاء بالعناوين من كلمات صادمة كان الغرض منها لفت القراء لخطورة الموضوع. وعن مضمون الرواية يقول الدغيدي : بطل الرواية محامي دنماركي يحمل اسم صاحب الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وافترض أن هذا المحامي يرفع دعوى على ديني وعلى النبي ماذا سيكون رد فعلنا؟ ، كل هذا يدور في إطار أدبي، وأنا في انتظار حكم القراء بعد النشر، وحتى لا نحقق ما قاله فينا موشى ديان "العرب لا يقرأون، وإن قرأوا لا يستوعبون، وإن استوعبوا لا يفعلون شيئا".! ويرى المؤلف الذي اشتهر بكتبه المثيرة للجدل آخرها "صدام لم يُعدم" أن الشعوب العربية تعاني الأمية، قائلا أن الجهل ينتشر بين المثقفين، مؤكدا أن العقلية العربية لم تستوعب ما جاء بالرواية ولكن هذا سيزول بعد قراءتها . كما أكد الدغيدي أنه مؤمن ومتعصب لدينه ، متسائلا " هل من الممكن أن أخسر آخرتي من أجل كتاب؟" ، وقال أنه يعتبر هذا الكتاب من أفضل أعماله، وأن هذه العناوين الهدف منها جذب القراء فحسب لتعم الفائدة.