في تونس تزايد عدد معتنقي الدين الإسلامي الحنيف من بين الأجانب ووصل حسب معطيات رسمية من ديوان مفتي الجمهورية إلى ما يزيد عن 4500 مسلم جديد منذ سنة 2000 ، في حين بلغ عدد من دخلوا الإسلام في تونس لهذا العام 491 أجنبيا ينحدرون من أوروبا في الغالب وتحديدا من فرنسا وايطاليا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا. ومن المتوقع أن يناهز عدد معتنقي الإسلام في بلادنا الألف شخص قبل موفى العام الحالي حسب المصادر نفسها ... ونظرا إلى ارتفاع عدد المعتنقين للاسلام في العالم ككل وفي تونس بوجه خاص ، اتصلت جريدة الأخبار بالسيد صهيب البراملي مدير درجة استثنائية بالوزارة الأولى وبديوان المفتي الذي أكد أن عدد الذين أعلنوا إسلامهم في تونس منذ انطلاق السنة الجارية والى حدود 17 أوت 2010 بلغ نحو 491 شخصا أغلبهم من أوروبا وكانوا يعتنقون الديانة المسيحية، كما أشار إلى أن عددا ضئيلا من مؤلاء كانوا يعتنقون الديانة اليهودية وأصبحوا على ديننا وفي سنة 2009 ، وصل العدد إلى 593 شخصا اعتنقوا الإسلام وأعلنوا الشهادتين علما أنه منذ تسلم مفتي الجمهورية الحالي سماحة الشيخ عثمان بطيخ مهامه في ديوان المفتى، وصل العدد إلى 1147 شخصا منهم 70.8% من الذكور و 29.2% من الإناث. وأضاف السيد صهيب البراملي أن أهم دوافع اعتناق الدين الإسلامي هي العلاقات الاجتماعية والمهنية وأيضا الزواج حيث كثيرا ما يعتنق الزوج الأجنبي الإسلام عند زواجه بتونسية أو تصبح الزوجة مسلمة عند ارتباطها بتونسي, وأضاف أن هناك دكاترة وأطباء ومهندسين ومثقفين بل هناك مشاهير اعتنقوا الإسلام في تونس بعد أن وجدوا كل ظروف الاعتدال والوسطية والطمأنينة. ويشترط الدخول إلى دين الاسلام من قبل معتنقي الديانات الأخرى على مراحل إجرائية وتطبيقية إذ لابد في البداية أن تتوفر الرغبة والاقتناع، دون قيود ولا شروط قبل أن يتحاور سماحة مفتي الجمهورية مع المعني بالأمر ويعرفه بقواعد الإسلام ويطلعه على مبادئ الدين الحنيف ثم يتم بعد التأكد من النوايا الحسنة تسليمه شهادة الدخول في الإسلام بعد أن ينطق الشهادتين أمام المفتي ويستوعب شرح الجانب العقائدي للاسلام .
