أثار المسلسل التونسي /كاستينغ/ للمخرج سامي الفهري حفيظة عدد كبير من الأسر التونسية التي تتابعه عبر القناة التلفزيونية الحكومية. وطالب عدد من التونسيين عبر "الفيس بوك" بمنع مشاهدة بقية حلقاته، بعد أن تجاوز كل الخطوط الحمراء وحرمة الشهر وتقاليد العائلات التونسية التي تستغل هذا الشهر للجلوس سويا أمام شاشة التلفاز ومشاهدة الدراما الرمضانية التونسية التي ينتظرها شق هام من التونسيين بكل لهفة. كما اعتبره البعض إساءة واضحة لسمعة بنات تونس نظرا لتناوله بشكل صريح وفاضح قضية الحب المرتبط بالجنس في صفوف الشباب. ويبدو أن مخرج العمل استسهل عقلية الشارع التونسي من خلال إباحته لكل المحظورات دون أن يضع في الحسبان نوعية المتفرج الذي يستهدفه من خلال هذا العمل الدرامي خلال هذا الشهر بالتحديد. وقد ركز على مجموعة من الوجوه الشابة وعارضي الأزياء الذين تتوفر فيهم شروط الوسامة الجسدية الطاغية، لشد انتباه المشاهدين إضافة إلى تطرقه لمواضيع حساسة، وعرضه المتكرر لمشاهد الفراش والقبلات. ويبدو أن الحلقة العاشرة من هذا المسلسل أفاضت الكأس بعد تصوير مشهد على السرير بين فتاة مراهقة قضت ليلتها مع شاب في الثلاثينات وسلمت له نفسها ليسألها باستغراب "هل أنا أول شخص ...؟؟". script type=''text/javascript'' src=''swfobject.js''script type=''text/javascript''var s1 = new SWFObject(''player.swf'',''player'',''580'',''280'',''9'');s1.addParam(''allowfullscreen'',''true'');s1.addParam(''allowscriptaccess'',''always''); s1.addParam("wmode","transparent");s1.addVariable("channel", "17399");s1.addVariable("plugins", "ltas");s1.addVariable("file","http://video.ak.fbcdn.net/cfs-ak-ash2/48284/724/1543024025168_35920.mp4");s1.addVariable("image","../5/castingteam.jpg");s1.addVariable("skin","http://www.babnet.net/skin/nacht.swf");s1.addVariable("logo","http://www.babnet.net/3/logo3.jpg");s1.write(''mediaspaceddff''); ولم يتعود المشاهد التونسي خلال السنوات الماضية على هذه النوعية من المسلسلات التي شكلت نقلة نوعية في طبيعة المواضيع وجرأتها حيث كانت أغلبها تدور في فلك الريف والتشبث "بالأرض والعرض" لتكون نقطة التحول خلال السنتين الماضيتين، حيث أضحى الجنس "الطبق الدرامي الشهي" الذي تتسابق لعرضه القنوات التونسية من خلال مسلسل"مكتوب" في جزئيه الأول والثاني لذات المخرج. وفي ردود فعل صادرة عن بعض التونسيين أحدثت مجموعات تونسية ناشطة عبر الفيس بوك روابط فيديوهات دعت خلالها متتبعي مسلسل "كاستينغ" ممن تعذر عليه مشاهدته كاملا مع أفراد العائلة. ويبدو أن حمى الجنس والمخدرات ومشاهد الفراش هي نقطة التقاء الدراما التونسية والعربية خلال هذا الشهر عبر العديد من المسلسلات على غرار "العار" و"الحارة" و"زهرة وأزواجها الخمسة". والقائمة لا تزال مفتوحة خلال النصف الثاني من شهر رمضان المعظم. أمال الهلالي