وجه تلفزي شد اليه المشاهد في هذا الشهر الفضيل على قناة حنبعل هو الممثل خالد حمام أحد أبطال الجزء الثاني من مسلسل «نجوم الليل» في دور «محرز» ابن الممثل الراحل «صالح ميلاد» في المسلسل. «الشروق» التقت الممثل خالد حمام في الحلقة التي بثت يوم 26 أوت الفارط، في تلك الحلقة كانت المشاهد التي ظهر خلالها «محرز» مؤثرة جدا فدموعه أبكت عديد العائلات وطرده من عمله تأثر له كل متابعي «نجوم الليل» خاصة وان «محرز» يعمل من أجل علاج والده الذي هو على فراش الموت. خالد حمام اختار ان يكون حوارنا معه ليلا وبأحد مقاهي منطقة المنار، هناك بالمقهى كان يقاطعنا مجموعة من الشبان أحدهم يقول له مازحا: «قدمت الى المقهى بعد حصولك على 80 دينارا في حلقة اليوم» فيجيبه بابتسامة «نعم» وأخرى تقول له: «بصراحة أبكيتنا الليلة... ما أحلاك...» وغيرها من التعاليق التي قطعت حوارنا معه عديد المرات. في هذا الحوار تحدث خالد حمام عن دوره «محرز» مقارنة بأدواره السابقة في مسلسل «بين الثنايا» و«عاشق السراب»، وعن الاعمال الدرامية التونسية عموما ووجّه تحية بالمناسبة الى الممثل الراحل «صالح ميلاد» الذي جسّد دور والده في مسلسل نجوم الليل». في هذا السياق قال محدثنا: «باسمي الشخصي وباسم كافة المبدعين التونسيين أتوجه الى فقيد الدراما التونسية والمسرح التونسي الممثل صالح ميلاد بتحية فنية الى روحه ونطلب له الرحمة الواسعة في هذا الشهر الكريم». الممثل الذي فيّ وجدته وعن دوره «محرز» في الجزء الثاني من مسلسل «نجوم الليل»، قال خالد حمام: «لا تتصوروا سعادتي للتفاعل الذي أراه يوميا منذ فترة من المشاهد التونسي، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنها أضافت لي الكثير، حيث أن الممثل الذي أبحث عنه فيّ بدأ يتشكل أو يتكوّن ذلك ان شخصية «محرز» مكتوبة بطريقة جيدة وواضحة او الخيط الدرامي الذي يخص «محرز» مكتوب بطريقة صحيحة...» وفي المقابل أكد خالد حمام انه ليس راضيا الرضاء التام عما قدّمه في نجوم الليل، لأنه يتوق دائما الى ما هو أفضل، وشدد على كونه مازال يبحث عن حظه في السينما. السينما في البال وفي حديثه عن السينما، قال «حمام» : «بالنسبة لي مهم جدا أن أخوض تجارب سينمائية، ومثلما أقنع نسبيا في مسلسلات «بين الثنايا» و«عاشق السراب» و«نجوم الليل» أتصور أنني قادر على الاقناع في السينما. محدثنا شدد على عشقه للفن السابع، مشيرا الى كونه قادر على الاقلاع بعيدا واقناع الجمهور بقدرته على اللعب الدرامي. ويرى خالد حمام ان التركيز على الحركة والتنفس، وعدة تفاصيل تهم ملامح الوجه، أكثر الاشياء التي يركّز عليها في عمله كممثل مستشهدا بقول للمسرحي فاضل الجعايبي قال فيه: «تنفس صحيح، تخدم صحيح». الجربي نجح وعن الاعمال الدرامية لهذه السنة، قال خالد حمام : «أعجبني كثيرا العمل الذي قام به المخرج عبد القادر الجربي في اخراج مسلسل «مليحة» رغم ان السيناريو او «الخرافة» لم تكن محبوكة بالشكل المطلوب» وصرح بخصوص الممثلين الذين شدوا انتباهه في هذا العمل، بكونه أعجب بأداء كل من علاء الدين أيوب ومعز التومي وحاتم بالرابح وعلي بنور ودرصاف مملوك. «كاستينغ» وبخصوص مسلسل «كاستينغ» قال خالد حمام انه أعجب بالطرح الفني لهذا العمل الدرامي، مشيرا الى ان هذا المسلسل يبقى كذلك (أي طرح فني) لكنه ليس صورة صحيحة للدراما التونسية وعلى عكس مسلسل مليحة، عبّر محدثنا عن عدم اقتناعه بأداء زملائه في مسلسل «كاستينغ» لكن شدد على ان الامتياز كان للممثلة مريم بن شعبان والنجم فتحي الهداوي، لكن... (هنا طلب عدم ذكر بقية كلامه...) وكرر «حمام» حديثه فيما يخص مسلسل كاستينغ قائلا: «في النهاية يبقى هذا العمل طرحا فنيا لكنه ليس صورة صحيحة للدراما التونسية... ويبقى صراع الفن والبحث عن النجومية صراعا أبديا...». الابداع والنجومية «محرز» «نجوم الليل» تحدث بشيء من الحسرة عن هذا الصراع بين الابداع والنجومية إن صح التعبير وقال انه ثمة فرق بين شخص يبحث على ان يكون نجما ساطعا وبين فنان يسعى الى ان يطور من تجربته الفنية والابداعية. وأكد في هذا السياق قائلا: «ليس بالضرورة ان يكون النجم مبدعا،لكن يجب ان يكون المبدع نجما». نجاح «نجوم الليل» خالد حمام لم يفوّت فرصة سؤالنا عن مسلسل «نجوم الليل» في جزئه الثاني ليؤكد ان هذا العمل الدرامي نجح الى حد كبير فقال إن نجوم الليل على مستوى الاخراج أقرب الى السينما منه الى الدراما التلفزية، وشدد من جهة أخرى على ان نجاح هذا المسلسل يعود الى نجاحه تقنيا واخراجيا كما يعود الى نجاح الممثلين الذين كانوا في تناغم وتجاوب كبيرين مع المخرج مديح بلعيد ومع الفريق التقني. وأضاف في هذا الصدد قائلا: «هشام رستم ومعز القديري والمنصف لزعر وريم الرياحي وعلي الخميري وصالح ميلاد رحمه ا& (مازحا) ولا تنسى خالد حمام.. والعديد من الوجوه الجديدة التي كانت مقنعة على غرار شخصية بلها والممثل محرز حسني في دور «شكالو» وفاطمة معطّر في دور «مروى» وليعذرني البقية...