إثر مواسم متتالية من النجاح . وبعد أن اعتاد المشاهد على الاستمتاع بالمواقف الهزلية لسيتكوم «شوفلي حل » ، راهنت قناة تونس 7 على نفس السيناريست أي حاتم بلحاج لإنجاز سلسلة هزلية تروح عن المتفرج المتعطش للحظات مرح وضحك وتجعله وفيا لهذه القناة في خضم البرامج والمسلسلات التي تزحف من مختلف الفضائيات... وأوكلت مهمة الإخراج لطاقات شابة لكن النتيجة جاءت دون المأمول إذ خيبت «دار الخلاعة»الأمال وعجزت عن إغراء المشاهد بمواصلة متابعة مجريات ما يقع داخلها من أحداث، فحول وجهته نحو قنوات أخرى هربا من روتين تلك المواقف الباردة والشخصيات الباهتة... فكمال التواتي لم يخرج من جلباب سليمان الأبيض الطبيب النفسي في «شوفلي حل » وضل يجتر في نفس الأسلوب والحركات رغم أنه يملك من القدرات التمثيلية ما يجعله يمنح كل شخصية مميزاتها الخاصة ويؤديها بمعزل عن تأثيرات الأدوار السابقة. أما جعفر القاسمي , ذلك الممثل الذي لا يتجادل اثنان في موهبته فقد رأيناه في دار الخلاعة في دور عاد به الى الوراء وكأنه في بداياته وحتى ضماره كان باهتا ان لم نقل «ماسط» ... وحتى محمد الأرنؤوط الذي باركنا عودته الى الشاشة فان مشاركته لم تكن ذات عمق بل هو دور عادي بامكان أي ممثل مبتدئ تجسيده... ونحن نتحدث عن دار الخلاعة تعود بنا الذاكرة الى التصريحات التي طالما كررها السيناريست حاتم بلحاج على المسامع بأن نجاح «شوفلي حل » على امتداد 6 مواسم يعود إلى قوة السيناريو لا إلى قوة الممثلين .. فهل مازال ثابتا على رأيه بعد فشل «دار الخلاعة »... ونجاح «نسيبتي العزيزة» على كل نرجو أن تكون دار الخلاعة مجرد كبوة في مسيرة السيناريست حاتم بلحاج فينهض إثرها ويتحفنا في رمضان القادم بسيتكوم ناجح بمستوى «شوفلي حل » ولم لا أحسن وأروع ...