في حواره مع /إيلاف/ أكد رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس رئيس شركة اوراسكوم تليكوم أنه لن يعتزل عالم /البيزنس/ بصفة تامة، ولكن سيخصص 75% من وقته للأعمال الإنسانية. مشيراً إلى أن والدته هي السبب في إتخاذه هذا القرار، بعد أن زرعت فيه هو وأخوته حب الخير ومساعدة الفقراء. ينفي ساويرس وجود إضطهاد للمسيحيين في مصر، مؤكداً أنهم يعانون من تمييز ضدهم، يتمثل في الحرمان من تولى المناصب القيادية في الدولة أو اللإلتحاق بالأجهزة الأمنية والرقابية. وأرجع ذلك إلى خشية الدولة ممن وصفهم ب"قوى التطرف". كما أوضح أن تحقيق العدل سيقضي على ما في النفوس بين الجانبين المسلم والمسيحي من كراهية وضغينة. وبسؤاله ان كان سيحاول خلال الفترة المقبلة تخفيف حدة التوتر بين المسلمين والمسيحيين في مصر, يجيب سواريس « أنا أرغب بالمساهمة في حوار الأديان، على الرغم من أن البعض يفضل استخدام حوار الثقافات، لكني أفضل المسمى الأول. شريطة أن يتمحور الحوار حول ما يجمعنا بعيداً عن الخوض في خصوصيات أو معتقدات كل دين، وأن يتم العمل على تنمية نقاط الإتفاق مثل الإحسان للفقراء ورعاية المرضى. وهناك نقطة اتفاق مهمة جداً تجمع أتباع الإسلام والمسيحية ألا وهي أنهم يعبدون إلهاً واحداً هو الله. لذلك يغضبني جداً أن بعض المغالين في الدين الإسلامي يكفرون المسيحيين، لأنه لا يجب أن يتم تكفير من يعبدون الله، بل من باب أولى أن يكفروا الكفار الحقيقيين الذين لا يعبدون الله. »