احتضن الملعب الأولمبي بالمنزه مباراة الدور السادس عشر لكأس تونس بين الترجي الرياضي التونسي والشبيبة الرياضية القيروانية. وما يمكن أن نلاحظه هو أن عشب الملعب كان في حالة متردية جدا مما لا يسمح بتعاطي كرة القدم في ظروف طيبة. والغريب أن كثيرا من الملاعب في بلادنا في الشمال والجنوب صارت أرضيتها سيئة للغاية ومزرية جدا وتآكل فيها العشب حتى كادت تصبح ترابية لا معشبة. وعدد منها يصلح لكل شيء إلا لتعاطي كرة القدم. مما يضطر المسؤولين على الملاعب إلى غلقها لإصلاح ما فسد فيها ولجعلها صالحة لممارسة لعبة كرة القدم. فما هي الأسباب الكامنة وراء تردي عشب كثير من الملاعب في بلادنا ومنها ملعب المنزه الذي خرج لنا في وضع سيئ بعد أن كان مثالا للملاعب الأنيقة ذات العشب الجيد؟؟!! هل هي العوامل المناخية والطبيعية؟؟!! هل هي كثافة المباريات وتتاليها مما يجعل العشب غير قادر على التكيف مع تلك الكثافة ومما يستنفد طاقته على التحمل؟؟!! أم لغياب الصيانة والمتابعة الحينية لحالة العشب دور حاسم في نشوء تلك الرداءة التي يكون عليها؟؟!! ولماذا يترك القائمون على تلك الملاعب المسائل تتراكم حتى يصبح معها الإصلاح صعبا ويتطلب وقتا طويلا يقتضي إغلاقها (الملاعب) والتسبب في مشاكل لعدد من الأندية هي في غنى عنها؟؟!!
