عبر أعوان وإطارات شركة البحث عن النفط واستغلاله بالبلاد التونسية "سيريت" عن قلقهم البالغ إزاء الوضعية الحرجة التي وصلت إليها الشركة وحقل عشرويت البحري، محذرين من تداعياتها الخطيرة على الاقتصاد الوطني إذا لم يتم التحرك العاجل لمعالجتها. وأكد الأعوان في بلاغ موجه إلى مجلس إدارة الشركة تلقينا نسخة منه, أن تراجع الإنتاج اليومي في حقل عشرويت البحري إلى نحو 2600 برميل يوميًا، بعد أن كان يصل إلى 4500 برميل، يتسبب في خسائر مالية تقدر ب12 مليون دينار شهريًا و150 مليون دينار سنويًا. وأرجعوا هذا التراجع إلى غياب الصيانة اللازمة وعدم توفير التمويل الكافي للاستثمارات الضرورية، رغم الاحتياطيات التقريبية للحقل التي تبلغ 64 مليون برميل. أخبار ذات صلة: أعوان وإطارات من شركة "سيربت" يدعون إلى توفير الاعتمادات المالية لتمكين هذه المؤسسة العمومية من آداء عملها... كما أشار البلاغ إلى تفاقم الأزمة المالية للشركة بسبب تراكم الديون لدى الموردين، مما أثر على سمعة الشركة وسير عمل الحقل، حيث هدد بعض الموردين الرئيسيين بإيقاف خدماتهم في حال عدم تسديد الديون. وأكد الأعوان أن هذا الوضع أدى إلى حالة من الارتباك بين العاملين، خاصة مع توقف الحقل آليًا في حال غياب الوقود أو اللوجستيات الضرورية. وعلى الصعيد الاجتماعي، كشف البلاغ عن توتر كبير بين العاملين بسبب عدم تسديد مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وشركة التأمين على المرض منذ بداية العام 2025، رغم خصم هذه المستحقات من أجورهم. وشدد الأعوان على أن الشركة تمثل مصدر رزق لمئات العائلات بشكل مباشر وغير مباشر، مما يجعل الحفاظ عليها مسألة وطنية ملحة. وفي ختام البلاغ، ناشد الأعوان مجلس الإدارة والسلط المعنية التحرك العاجل لتوفير الاعتمادات المالية الضرورية لإنقاذ الشركة وحقل عشرويت، مؤكدين على أهمية هذا الحقل كدعامة للاقتصاد الوطني. كما طالبوا بفرصة لتقديم توضيحات إضافية حول الجوانب التقنية والمالية خلال اجتماع مجلس الإدارة المزمع عقده.