أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن إيران لا تمتلك حاليا أسلحة نووية، لكنه أشار إلى أنها كانت تمتلك كمية من المواد تكفي لصُنع نحو 12 قنبلة نووية. وأضاف غروسي، خلال مقابلته مع إذاعة فرنسا، أن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية "لم تعد صالحة للعمل"، بعد تعرضها لأضرار جسيمة خلال الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية الأخيرة. ورغم نفي إيران نيتها امتلاك سلاح نووي، أقرّ غروسي بأن هناك "توترا كبيرا" بين الوكالة وطهران، مشيرا إلى وجود أصوات داخل إيران تشكك في حياد الوكالة. وأكد غروسي أن القول إن البرنامج النووي الإيراني تم تدميره "مبالغ فيه"، لكنه أقر بأنه تعرض لأضرار جسيمة، مشددا على أن تعاون إيران مع الوكالة "ليس خدمة طوعية بل التزام قانوني"، كون إيران موقّعة على معاهدة حظر الانتشار النووي. مشروع قانون لتعليق التعاون وصادق مجلس صيانة الدستور الإيراني، اليوم الخميس، على مشروع قانون صوّت عليه البرلمان أمس الأربعاء، ينص على تعليق التعاون مع الوكالة الذرية، ردا على الضربات العسكرية الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، التي طالت منشآت نووية حساسة في البلاد. وقال المتحدث باسم المجلس، هادي طحان نظيف، إن الحكومة مطالبة بتعليق "كل أشكال التعاون" مع الوكالة "لحماية السيادة الوطنية"، مشيرا إلى أن مشروع القانون سيُحال إلى الرئيس مسعود بزشكيان للمصادقة النهائية عليه قبل دخوله حيز التنفيذ. وتتهم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالانحياز، خاصة بعد صدور قرار عن مجلس محافظي الوكالة في 12 جوان/حزيران يتهم إيران بعدم الوفاء بالتزاماتها النووية، وهو ما وصفته بأنه شكّل ذريعة للهجمات الأميركية والإسرائيلية. وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إن تعليق التعاون مع الوكالة "أمر ضروري" في هذه المرحلة، حتى يتم ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية. من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إنها على علم بالتقارير الإعلامية بشأن مشروع القانون الإيراني، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن أي اتصال رسمي من الحكومة الإيرانية بشأن تعليق التعاون. المصدر: الجزيرة تابعونا على ڤوڤل للأخبار