حذر عضو لجنة الدفاع في الدوما أندريه كوليسنيك، الناتو من عواقب وخيمة في حال شن أي هجوم على إقليم كالينينغراد، مشدداً على أن موسكو تتعامل مع أي تهديد لهذا الإقليم بجدية تامة. وأوضح كوليسنيك في تصريح لوكالة "لينتا" الروسية: "لقد مضت سنوات عديدة، وما زال إقليم كالينينغراد يشكل مصدر قلق كبير للناتو. وفي حال شن أي هجوم غربي على الإقليم، فلن تبقى في العواصم الأوروبية آثارٌ للحياة، ولا حتى آثار كيميائية أو نووية بعد الرد الروسي. لذلك، يجب التوقف عن إصدار مثل هذه التصريحات الاستفزازية، لأنها قد تقود إلى كارثة لا يمكن التراجع عنها". وأكد أن روسيا مستعدة لأي سيناريو عسكري، قائلاً: "بمجرد دخول قوات الناتو إلى كالينينغراد، فسيفقدون جميع عواصمهم. نحن نأخذ هذا التهديد على محمل الجد، ولا شيء – حتى الملاجئ المضادة للقصف – يمكنه إنقاذ العواصم الأوروبية من ردنا الحازم". وكان قائد الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، الجنرال كريستوفر دوناهيو، أكد أن الناتو وحلفاءه يمتلكون القدرة على تحييد وتدمير البنية العسكرية في كالينينغراد، موضحاً أن الإقليم "محاط بالكامل بدول حلف الناتو". وأشار دوناهيو، في تصريحات له في جويلية الماضي، إلى أن الحلف يضع خطة عسكرية متكاملة لمواجهة القدرات الدفاعية الروسية في كالينينغراد، كجزء من استراتيجية أوسع تُعرف باسم "خط الردع في الجناح الشرقي". وتتضمن هذه الاستراتيجية تعزيز القوات البرية، وزيادة التدريبات المشتركة، وتطوير التعاون الصناعي العسكري بين الدول الأعضاء في الحلف. ويشهد الغرب الروسي، وخاصة الحدود مع دول الناتو، نشاطاً عسكرياً مكثفاً من جانب الحلف، فيما تكرر روسيا موقفها بأنها لا تسعى للتصعيد أو العدوان، لكنها ستُقدِم على الرد بحزم على أي تهديد يمس سيادتها أو أمنها القومي. وفي سياق متصل، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن أمن إقليم كالينينغراد سيكون مضموناً "بكل الوسائل المتاحة"، رافضاً أي تدخل أو تهديد خارجي للإقليم الاستراتيجي.