أكد وزير السياحة سفيان تقية إهتمام السياح الصينيين المتزايد بالوجهة التونسية، لما يولونه من عناية خاصة بالسياحة الثقافية مما يتطلب مزيد تحسين الخدمات المقدمة للسياح الوافدين على ولاية القيروان وتوفير اللافتات التوجيهية بعدّة لغات،بما في ذلك اللغة الصينية. وأشار الوزير خلال جلسة عمل عقدها ،أمس الاربعاء، مع والي القيروان ذاكر البرقاوي، إلى أنّ الجهود متواصلة لتطوير هذه السوق الواعدة وتعزيز طاقة الإيواء بالجهة عبر الإحاطة بالمستثمرين إلى جانب توفير الإطار التشريعي الملائم من خلال إصدار كراسات الشروط المنظمة قريبًا. ويؤدي تقية زيارة عمل، يومي 3 و 4 سبتمبر 2025 الى ولاية القيروان، في وقت تشهد فيه الولاية احتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف تستقطب انظار عديد هام من التونسيين والسياح الأجانب. وتشير البيانات الى ان عدد السياح الصينين الوافدين على تونس ارتفع ما بين جانفي وجويلية 2025 بنسبة 3ر15 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024 والتي سجلت استقبال البلاد زهاء 24 الف سائح. وشدد تقية على ولاية القيروان تزخر بموروث ثقافي وحضاري ومعالم دينية وتاريخية متميّزة، فضلاً عن تنوّع منتوجها السياحي بين الثقافي والديني والاستكشافي، وهو ما يجعلها وجهة مفضّلة للزوار التونسيين والأجانب على حدّ سواء، سواء من البلدان الشقيقة أو من مختلف الأسواق الأوروبية والروسية. وخُصّصت الجلسة لمناقشة المسائل المتعلقة بتطوير طاقة الايواء والعناية بالبيئة والنظافة ودعم قطاع الصناعات التقليدية وخاصة ما يتصل بتوفير فضاءات عرض ودفع التصدير وذلك بحضور ممثلي الإدارات الجهوية وعدد من نواب مجلس الشعب، ورؤساء المؤسسات تحت الإشراف واطارات الوزارة. وزار تقية، رفقة والي الجهة، عددا من المعارض المنتظمة بمناسبة الإحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، على غرار المعرض الوطني للصناعات التقليدية بفضاء مركز تقديم التراث القيرواني، الذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية بمشاركة 94 حرفياً وحرفية من مختلف الولايات. وواكب الوزير بجامع عقبة بن نافع، الموكب الديني الرسمي المنظم بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وشارك في تكريم عدد من الفائزين في مسابقات الحديث النبوي الشريف وحفظ القرآن الكريم للفرع المحلي للرابطة. وتابع عدداً من الأنشطة السياحية والعروض الاحتفالية التي أقيمت بالمناسبة بمحيط جامع عقبة بن نافع وساحة أولاد فرحان واطّلع بالمناسبة، على وضعية النظافة والعناية بالبيئة، مثمّنا المجهودات المبذولة في هذا المجال من قبل السلط الجهوية. وطلع الوزير والوفد المرافق له على سير نشاط مؤسستي إيواء سياحي بديل وذلك في سياق توجه للوزارة الرامي إلى تطوير هذا النمط من الإيواء عبر كراسات الشروط الجديدة.