ألقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كلمة خلال جلسة النقاش في النسخة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية IATF 2025المنعقد بالجزائر، تطرّق فيها إلى مسار الوحدة الإفريقية وما يواجهه من تحديات. واستحضر سعيّد تجربة تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في مطلع ستينات القرن الماضي، مؤكداً أنّها كانت حينها حلماً جَمع عدداً من القادة عقب استقلال بلدانهم من الاستعمار. غير أنّ المنظمة، حسب قوله، سرعان ما واجهت الانقسامات والحروب، بالتوازي مع تواصل نهب ثروات الشعوب الإفريقية واستغلال خيرات القارة بأساليب جديدة. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ "الحلم الإفريقي" لم يكن بعيداً عن تونس، التي تفخر بانتمائها إلى القارة، رغم أنّها بدورها كانت ضحية لجملة من الخيارات التي لم تقتصر آثارها على إفريقيا فحسب، بل شملت العالم بأسره. كما ذكّر بأن إنشاء الاتحاد الإفريقي جاء لاحقاً، غير أنّ الحلم لم يتحقق بعد، في ظل ما تعيشه عدة مناطق من صراعات ونهب وحرمان من أبسط المرافق، إلى جانب تفاقم جرائم الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية.