انطلقت فعاليات سباق "الترا ميراج الجريد" في نسخته التاسعة يوم االسبت على مدار 24 ساعة ليفتتح بذلك التظاهرات الرياضية ذات البعد السياحي في ولاية توزر للموسم الشتوي. وحطمت النسخة الحالية أرقاما قياسية وفق ما افاد به أمير بلقاسم ،رئيس السباق من خلال مشاركة 500 عداء من 29 جنسية من القارات الخمس، متجاوزة بذلك الدورات السابقة ،حيث شهدت الدورة الاولى مشاركة 60 عداء من 13 جنسية ، بما يعكس نجاح هذه التظاهرة وإشعاعها في تونس والخارج. واضاف ان المنظمين اختاروا هذه السنة تغيير موقع السباق من فضاء "عنق الجمل" إلى بحيرة "شمسة "التي تبعد 15 كلم عن مدينة توزر،ويسلك المشاركون مسارا ينطلق من هذا الفضاء في اتجاه شمال الولاية وصولا إلى سبخة شط الغرسة ،بما يتيح للعدائين التعرف على مشاهد طبيعية في الصحراء التونسية تجمع الرمال بالواحات والسباخ وتنتظم على هامش النسخة التاسعة للسباق ،معارض للصناعات التقليدية ،وعدة فقرات تنشيطية وبيع الأكلات التقليدية كما اوضح أن السباق سيقام على 3 مراحل ،وهي سباق 25 كلم الذي ينظم لأول مرة إلى جانب سباقي 50 كلم و100 كلم بمشاركة مكثفة من العنصر النسائي الذي يمثل 25 بالمائة من العدد الإجمالي للمتسابقين،فضلا عن تنوع أعمار المشاركين التي تتراوح بين 15 سنة (مشارك من بولونيا )و72 سنة (مشارك من الدنمارك) وتكتسي هذه التظاهرة الرياضية أهمية سياحية باعتبار أنها تفتتح الموسم الشتوي وفق المندوب الجهوي للسياحة،عادل سبيطة ،مبينا أنها تساهم بشكل أساسي في الترويج للمنتوج الصحراوي ،كما تساهم في إنعاش النزل بالجهة التي تستقبل أكثر من 500 زائرا بالمناسبة ،وهي تتزامن مع تسجيل مؤشرات ايجابية مرشحة للتحسن في الأشهر القادمة بازدياد وتيرة النشاط السياحي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام. وتولت هيئة تنظيم السباق بمعية الأطراف الداعمة بتنفيذ برامج اجتماعية على هامش التظاهرة تمثلت بالخصوص،في تهيئة وتجهيز قاعة إعلامية بدار الشباب بتوزر، الى جانب تنفيذ برنامج شراكة مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتوزر بهدف إعداد نخبة من الطلبة المتميزين في التقنيات الحديثة للإعلامية ،وتكوينهم للمشاركة في مسابقات وطنية ودولية.