تنتظم بداية من يوم 24 الى 28 أكتوبر 2025، الدورة ال11 لمهرجان مدنين السينمائي الدولي بجزيرة جربة في تسميته الجديدة بعد ان عرف سابقا بمهرجان مدنين الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير. وتوسعت دائرة إهتمام المهرجان لتشمل إستقبال وعرض أفلام طويلة وقصيرة سواء منها الروائية او الوثائقية مع ادخال صنف افلام الاطفال في انتظار ادخال اصناف التحريك في الدورة المقبلة كصنف مهم في المهرجانات الدولية وفق ما اعلنه مدير المهرجان محمد ثابت . وأوضح ثابت، خلال ندوة صحفية، انعقدت السبت بمقر جامعة التصرف في الوجهة السياحية جربة احد شركاء المهرجان، ان هذا التغيير في اسم المهرجان جاء ضمن اعادة هيكلة شهدها شملت ايضا الهيئة المديرة وخلق خطط جديدة وكذلك تغيير شعار المهرجان بما يتماشى وخصوصية المكان الذي سيحتضنه. وبين انه تبعا لذلك أصبح شعار المهرجان "الفنار" او "ناظور جربة" ومعه تم تغيير جائزة المهرجان من الخلال الذهبي او الفضي او البرونزي الى الفنار الذهبي او الفضي او البرونزي. ومع اتساع دائرة اهمتام المهرجان خلال هذه الدورة ليشمل الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة ، ارتفع عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في المسابقة الى اكثر من 600 فيلم من 24 دولة. وأوشكت لجنة الإنتقاء والفرز على انهاء اعمالها للاعلان نهائيا على الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية في صنفي الافلام الروائية طويلة وقصيرة والافلام الوثائقية طويلة وقصيرة من اجل الفوز باحدى جوائز المهرجان وهي الفنار الذهبي والفضي والبرونزي في كل صنف من الافلام. واعتبر ثابت ان الدورة الجديدة تعد "دورة التميز والتطور" من خلال حجم الافلام وبانفتاحها سواء دوليا او في مجالها الجغرافي الضيق بولاية مدنين لتشمل بفقراتها معتمدية جرجيس ومواصلة برمجة انشطة بمدنين وكامل جزيرة جربة على غرار الدورة الماضية والعمل على ان تشع على كامل معتمديات الولاية. وأشار الى ان هذا التطور يعود الى البرمجة المتنوعة والثرية من عروض سينمائية متعددة سيكون فيها للسينما التونسية نصيب مع تكريم السينما السويسرية لتكون ضيفة شرف للمهرجان في اطار احدى تقاليده في الانفتاح على سينما تلك الدولة والتبادل الثقافي. وقالت المدير الفني للمهرجان صابرين غنودي "ان البرمجة رائعة وسيتم افتتاح سلسلة الافلام، فيها من خلال عرض فيلم فلسطيني سيتم الإعلان، لاحقا، عنه مع مجموعة من الافلام منها افلام تونسية بعضها محرزة على جوائز وحضور فنانين من عدة دول". وذكر ثابت انه مع برمجة العروض السينمائية الهامة وضع المهرجان انشطة موازية من دورات تكوينية وورشات وندوات فكرية وأفلام خارج المسابقة وزيارات لضيوف المهرجان. وأشار، في هذا السياق، الى تنظيم دورات تكوينية في إعداد السيناريو والتمثيل وتقنيات الاداء وورشات حول اعداد نشرية المهرجان وحول افلام التحريك وحول المبادئ الاساسية للسيناريو وحول سينما الطفل وندوات اخرى متخصصة حول السينما اداة لتحرير المراة والسينما اداة لمجابهة الظواهر الخطيرة وحول دور الاعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي. ويسعى المهرجان بانتظامه في مثل هذه الفترة من نهاية الموسم السياحي لان يكون منتوجا سياحيا ثقافيا قادرا على استقطاب فئة أخرى تبحث على السياحة الثقافية سواء من المشاركين كقاعدة نوعية أو من الجمهور الملهم بالفن والسينما وذلك بما من شانه ان يمدد الموسم السياحي بعد ان نجح في دورات سابقة في ان ياخذ لنفسه مكانا ضمن رزنامة المهرجانات العربية والدولية الهامة. ويسعى عدة شركاء الى انجاح المهرجان بجزيرة جربة لبعده الثقافي والسياحي ولفقدان الجزيرة لتظاهرة ثقافية تنشط الحياة الثقافية وتسد فراغا تركه منذ سنوات توقف مهرجان جربة الدولي للفيلم الاسطوري الذي كان منارة نجحت في استقطاب مشاهير الفن.