التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، يوم 27 سبتمبر 2025 بنيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال اللقاء، نقل الوزير تحيات رئيس الجمهورية وتقديره للمواقف "المبدئية والجريئة" التي يعبّر عنها الأمين العام دعماً للقضية الفلسطينية، ولا سيما إدانته الواضحة للانتهاكات المرتكبة من قبل الكيان المحتل. وأكد النفطي تمسّك تونس الثابت بمبدأ تعددية الأطراف وبالدور المحوري للأمم المتحدة، مذكّراً بأن المنظمة رغم ما تواجهه من نقائص وتحديات هيكلية تستوجب إصلاحات عميقة، تظل الإطار الشرعي الجامع والملاذ الأخير لصون السلم والأمن الدوليين وتعزيز الشرعية الدولية. كما ذكّر بمساهمات تونس المتواصلة في بعثات حفظ السلام الأممية منذ الاستقلال، وبمبادرة رئيس الجمهورية باعتماد سنة 2025 تحت شعار: "تعزيز العمل متعدد الأطراف وتدعيم التعاون مع منظومة الأممالمتحدة" بمناسبة الذكرى الثمانين لانبعاث المنظمة. من جهته، أعرب غوتيريش عن تقديره الكبير لرئيس الجمهورية، مثمناً مواقف تونس "الرصينة" إزاء القضايا الدولية الراهنة، وواصفاً إياها ب"صوت الحكمة في منطقة المتوسط". كما نوه بمستوى التعاون القائم بين تونسوالأممالمتحدة وهياكلها المتخصصة، مجدداً شكره لدعم بلادنا المتواصل لعمل المنظمة ولبعثتها في ليبيا.