تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبحضور ممثّلين عن الوزارة وعن المعهد الوطني للتراث والديوانة التونسية، تمّ اليوم الاثنين بالمتحف الوطني بباردو استلام 30 قطعة أثرية ثمينة تمّ اكتشافها سابقًا في موقع "زاما" من ولاية سليانة، وذلك بعد إتمام عملية ترميمها بالعاصمة الإيطالية روما في إطار برنامج تعاون بين وزارتي الثقافة التونسية والإيطالية. وشهدت القطع المسترجعة عملية ترميم دقيقة امتدّت من 5 جوان إلى 5 نوفمبر 2025، ليقع عرضها بعد ذلك بالموقع الأثري الكوليسيوم في روما ضمن معرض خاص حمل عنوان "مانيا ماتر من روما إلى زاما – Magna Mater tra Roma e Zama"، والذي سلط الضوء على الأهمية الحضارية لموقع زاما وما يرمز إليه في التاريخين التونسي والمتوسطي. وقد قامت صباح اليوم فرق مختصّة تابعة للديوانة التونسية والمعهد الوطني للتراث بمعاينة مختلف القطع والتثبّت من حالتها العامة وسلامة مكوّناتها بعد عملية النقل، قبل تحويلها إلى مخازن الحفظ بالمتحف الوطني بباردو، في انتظار عرضها للجمهور من جديد أواخر شهر جانفي 2026. وتندرج هذه الخطوة في إطار الجهود المشتركة لحماية التراث الأثري وتعزيز التعاون الثقافي بين تونس وإيطاليا، إضافة إلى دعم المساعي الرامية إلى تثمين المواقع التاريخية التونسية وإبرازها على الساحة الدولية تابعونا على ڤوڤل للأخبار