قوبل خطاب الرئيس بن علي بردود فعل مختلفة ففي حين رحب زعيم المعارضة التونسية نجيب الشابي بتعهد بن علي بعدم السعي لفترة رئاسية جديدة، قال آخرون ان وعود الرئيس لا ترقى الى مستوى الاحداث، وان الوعود بهذه الاصلاحات جاءت متأخرة، وطالبت الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين بتنحي الرئيس، كما قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية لقناة 'الجزيرة' 'كنت اتوقع ان يعلن استقالته، ان يحل البرلمان، ان يصدر عفوا عاما، لكن ما حصلنا عليه جملة من الوعود لا نثق بها'. وطالب العديد من الفعاليات بضمانات لتطبيق الوعود التي قدمها الرئيس. وقال عميد المحامين أن المشكل في تونس تبقى عدم الثقة ولا بد من ضمانات لتطبيق الوعود المعلنة, كما شدد على ضرورة استقلال القضاء وتسريح المسجونين لأسباب واهية... أما الدكتور المنصف المرزوقي المقيم في باريس فقد قلل في شريط فيديو بث على الأنترنات من أهمية الاصلاحات الذي أعلنها رئيس الدولة ووصفها بذر رماد في العيون وقال الرئيس التونسي في خطابه إن الوضع يفرض تغييرا عميقا وشاملا. وواصل الرئيس بقوله 'العنف ليس من سلوكنا'. وتابع 'سيكون التغيير استجابة لمطالبكم التي تفاعلت معها وتألمت معها أشد الألم. حزني وألمي لأني قضيت 50'سنة من عمري في خدمة بلدي'. وقال إنه اعطى تعليماته لوزير الداخلية بعدم استخدام الرصاص الحي لأنه ليس له مبرر وغير مقبول. مشيرا إلى أنه كلف الحكومة بتخفيض أسعار السلع الأساسية ومنها السكر والخبز والحليب. وأضاف أنه سيحاسب من حجب عنه الحقائق، ومن نقل إليه معلومات مضللة قائلا 'لقد ضللوني'. وبدأ الرئيس بإقالة عدد من مستشاريه وكان اولهم مستشاره السياسي عبد الوهاب عبدالله المعروف بتشدده ضد الاعلاميين، وضد حرية التعبير. وأعلن بن علي عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بنزاهة في الفساد. وكذلك تشكيل لجنة وطنية مستقلة للنظر في مراجعة المجالات الانتخابية والصحافة واقتراح التوصيات اللازمة حتى 2014 بما في ذلك فصل الانتخابات التشريعية عن الرئاسية