على إثر خطاب رئيس الدولة بثت الفضائية تونس 7 برنامجا خاصا أريد له أولا أن يحلل المشاركون فيه بعضا من معاني ذلك الخطاب وأن يبدوا الرأي فيه وأن يذكروا تطلعاتهم وثانيا أن يكون تكريسا لدعوة رئيس الدولة إلى حرية حقيقية في الإعلام. وقدم هذا البرنامج كل من معز بن غربية وسامي الفهري وحضره عدد من الإعلاميين والحقوقيين. وقد سعى البرنامج إلى تبني خطاب جديد غير مألوف في الفضائية تونس 7، وحرص المقدمان وخاصة معز بن غربية على فسح المجال أمام المشاركين في البرنامج حتى يعبروا عن آرائهم بكل حرية وشفافية. وبعد نهاية البرنامج حان موعد نشرة الأخبار التي استضافت الإعلامي التونسي المعروف فيصل بعطوط (من دار الصباح) حتى يدلي بدلوه في مسألة حرية الإعلام. فعبر عن إعجابه بالبرنامج الذي قدمته الفضائية تونس 7، وفي سياق حديثه تعجب واستغرب كيف يُسند تقديم ذلك البرنامج المهم إلى سامي الفهري ومعز بن غربية مبرزا احترازه على هذا الأمر، إلا أنه لم يذكر اسميهما بل تحدث عن الأول بأنه "متاع الصنادق" وهو بذلك يقصد برنامج المسابقات آخر قرار الذي كان سامي الفهري يقدمه وتحدث عن الثاني بأنه "متاع ستاد 7" بما أن معز بن غربية يقدم هذا البرنامج الرياضي، مما يعني أن فيصل بعطوط يرى أنهما غير مؤهلين لتقديم ذلك البرنامج الهام الذي جاء في مرحلة خاصة جدا. فإلى أي مدى وفق البرنامج كتجربة أولى في ضمان نقلة نوعية في مجال الإعلام المرئي؟ وهل فعلا تبنى هذا البرنامج خطابا إعلاميا جديدا؟ هل كان هذا البرنامج في مستوى الانتظارات؟ هل قطع مع الموجود وحقق المنشود؟ وهل نجح الإعلاميون والحقوقيون الحاضرون بالبرنامج في إيصال أفكارهم وآرائهم وأفكارهم إلى المشاهدين؟ وهل سيكون هذا البرنامج منطلقا لإعلام بديل في تونس؟ وهل وفق المقدمان معز بن غربية وسامي الفهري في الاضطلاع بدوريهما؟ وإلى أي مدى كان احتراز فيصل بعطوط على تعيينهما مقدمين للبرنامج في محله؟!