ريم الخماسي "لا يأتي النجاح من فراغ، بل هو ثمرة عمل ، وأهداف مرسومة، ورؤية مستقبلية ،واضحة. وهذا ما التزمت به تونس على مدى سنوات، مؤمنة بأن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل ركيزة تنموية محورية في بلد يزخر بثروات حضارية، طبيعية وثقافية لا تُعدّ ولا تُحصى." ومن هذا المنطلق ، عملت تونس على ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية فريدة، ليست كسواها من الوجهات حتى وإن بدت بعض أوجه التشابه. ولعل تتويجها عاصمة السياحة العربية لسنة 2027 خير دليل على نجاحها ، إنه ليس محض صدفة، بل ثمرة مسار طويل من الجهد والاستثمار في القطاع السياحي، لتطوير البنية السياحية وتحويل أغلب مناطقها إلى وجهات قائمة بذاتها، بفضل ما تزخر به من مقومات متفردة. ما يميز تونس ويجعلها "ليست كغيرها من الوجهات" تنوعها وقدرتها على تقديم تجارب سياحية متكاملة من سحر الشواطئ إلى هدوء الصحراء ومن وثراء الإرث التاريخي والثقافي إلى حسن الضيافة والاستقبال ، فهي وجهة قادرة على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، مهما اختلفت ثقافاتهم وتطلعاتهم. هذا التتويج سيحمل تونس مسؤولية أكبر، لمزيد العمل على تطوير القطاع السياحي، وتعزيز حضورها كوجهة عربية وعالمية، قادرة على التجدد والابتكار. ومواكبة تطلعات السائح العصري. ولعل سنة 2027 ستكون انطلاقة جديدة نحو ترسيخ سياحة الأعمال والمؤتمرات، بما يعزز من تنوع العرض السياحي، ويمنح تونس بعدًا إضافيًا على خارطة السياحة الدولية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار