انطلقت يوم الخميس بعديد الجهات عمليات تقديم التعويضات لعائلات شهداء وجرحى الثورة الشعبية من أجل الحرية والكرامة التي شهدتها البلاد موءخرا. وفي هذا الاطار شرعت السلط المعنية بولاية قبلي في صرف الدفعة الأولى من التعويضات لأهالي الشهداء والمصابين في شكل مبالغ مالية حيث تم تمكين 3 مصابين من مبلغ قدره 3 آلاف دينار لكل مصاب ومنح عائلتين فقدت اثنين من أفرادها مبلغ 20 الف دينار لكل عائلة باستثناء عائلة الشهيد حاتم بالطاهر الأستاذ الجامعي التي رفضت استلام المبلغ. وقد سجلت ولاية قبلي سقوط 4 شهداء منهم 2 من مدينة دوز وشهيد من مدينة قبلي واخر من سوق الاحد الى جانب إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. كما أنهت قباضة المجلس الجهوي بولاية سيدي بوزيد اجراءات صرف الدفعات الاولى من التعويضات لعائلات شهداء وجرحى الثورة بالجهة والتي تم تسليمها في شكل صكوك بنكية. وأفاد قابض المجلس الجهوي لمراسل /وات/ بسيدي بوزيد انه تم تخصيص 225 ألف دينار للقسط الاول من هذه التعويضات المخصصة لأبناء الجهة. ويبلغ عدد الشهداء بجهة سيدي بوزيد 9 شهداء منهم 2 بمدينة سيدي بوزيد و5 بالرقاب و2 بمنزل بوزيان فيما بلغ عدد المصابين 15 جريحا من بينهم 10 بالرقاب والسعيدة و5 بمنزل بوزيان. كما تسلمت عائلات الضحايا والجرحى من أبناء ولاية توزر القسط الأول من التعويضات المالية المقدرة ب20 ألف دينار لعائلتي الشهيدين وثلاثة آلاف دينار للجرحى البالغ عددهم 6 جرحى. ولدى تسلمها هذه التعويضات دعت عائلات الضحايا وبشدة الى معاقبة ومحاكمة من تسببوا في قتل وجرح العديد من ابناء تونس وخاصة من قاموا باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. كما أبدوا استياءهم من تعامل وسائل الاعلام مع ضحايا وجرحى ولاية توزر حيث لم يحظوا بالتغطية الاعلامية التي تفيهم حقهم على حد تعبيرهم. وذكرت أم الشهيد حسن العرفاوي وهي عائلة أصيلة معتمدية ام العرائس من ولاية قفصة أن ابنها كان تحول الى مدينة توزر لتقديم طلب شغل باعتباره العائل الوحيد للاسرة. وقال الشاب عبد المنعم وهو من بين الجرحى أن التضحية التي أقدم عليها شباب تونس من أجل افتكاك حرية وكرامة التونسيين لاتقدر بأي تعويض وهم لم يعرضوا أنفسهم للخطر الا من أجل تونس. كما شرعت يوم الاربعاء لجنة تضم بالخصوص الهلال الاحمر التونسي بولاية قابس في عمليات توزيع التعويضات المخصصة لفائدة اسر شهداء وجرحى ثورة الشعب بالجهة والتي شملت في قسطها الأول 4 عائلات سقط ابناوءها شهداء و34 جريحا.
