فظاعة وما أبشعها من فظاعة ,لكم الله أيها التونسين الأحرار كيف تستطيعون مشاهدة تلك الأموال المنهوبة تعرض أمامكم من أين لكم بتلك الطاقة التي ستجعلكم أقوياء وأنتم تشاهدون مليارات الدولارات مخبئة في قصر لص من أسوإ اللصوص التي عرفهم التاريخ لكم الله يا من عشتم الحرمان والخصاصة وعاش أبنائكم البطالة والفقر لكم الله يا من قتل أبنائكم بالرصاص وقتل من بقي جوعا و قهرا ألم يستحي هذا الرجل يوما وهو يخبئ قوت شعبه في خزائنه المظلمة ألم يستحي يوما من فقراء بلاده وهو يهدي لزوجته قلائد الذهب وأسوار الزمرد ألم يفكر يوما في شباب يعاني البطالة والإحباط إلى حد الغليان وإشعال الأجساد المنهكة إنه داء اللصوصية المزمن إنها آفة النهب والسلب عفوا عفوا كيف لي أن أقارن اللصوص العاديين بهذا الرجل سيعاتبونني وسيقولون لي بأننا لم نسرق وطنا بل سرقنا من أجل أن نأكل ونعيش كيف عاش التونسيون مع هذا الرجل وأصهاره طوال عقدين من السرقة المنظمة كيف صبرت يا وطني وكيف صبرتم يا أبناء بلدي على من أهانكم وسلب حريتكم وأذاقكم الويل لكم الله ولنا الله عصابة، مافيا هذا أقل ما يمكن أن نطلق على تلك الزمرة من الخونة لقد تاجروا بكل شيء واستحوذوا على الأخضر واليابس على الشجر والحجر ولم يقف أمامهم أحد أو قل لم يستطع الكثيرون إيقاف الطوفان ومن أراد كان قد حكم على نفسه وعلى مستقبل أولاده بالإعدام لكن الشباب لم يسكت وأوقف الطوفان ورحل اللص واكتشف عظم سرقاته وجرائمه يتحدث الرجل عن المكاسب وعن التضامن والخير الذي عم البلاد والعباد فإذا به يتحدث عن مكاسبه وأمواله المنهوبة والموضوعة إما في قصره أو في بنوك أوروبا وأمريكا رقص على آمالنا وآلامنا وضحك من طيبة شعبنا واستبد بأذرعه القمعية فخلف الدمار والعذاب دولارات، يورو، جنيه إسترلينى ،ذهب، زمرد ما لم تره الأعين ولم تتخيله العقول لكننا شاهدناه واقعا في قصور بن علي والأربعين طرابلسي سرقوا الأموال كما سرقوا التراث والحضارة لم يتركوا للشعب سوى الغبن والمهانة شاهدوا هذه المقاطع وهذه الجريمة ولكن حذار فهي خطيرة على أصحاب القلوب الضعيفة