عقد يوم السبت أكثر من ألف صحفي من مختلف وسائل الإعلام في تونس مؤتمرهم الثاني، و الأول بعد الثورة المباركة،في خضم مشهد إعلامي متنوع و مغاير تماما لما كان عليه قبل 14 جانفي الماضي،هم اليوم يعقدون مؤتمرهم ،و يعقدون العزم في ذات الوقت على النهوض بالمهنة الصحفية و حمايتها من الدخلاء و حماية الصحفيين من كل الممارسات التي تمس كرامتهم و حريتهم ،و يؤكدون حرصهم اللامتناهي على الإيهام في بناء تونس ما بعد الثورة. كان الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي يتواصل يومي السبت 4 و الأحد 5 جوان،ظهر يوم السبت بكلمة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري،ثم الاستماع إلى كلمات الضيوف و هم الاتحاد الدولي للصحفيين،والاتحاد الإفريقي للصحفيين،و اتحاد الصحفيين العرب،و كذلك الهيئة العليا لإصلاح الإعلام و الاتصال و اللجنة الفرعية للإعلام . و بعد الجلسة الافتتاحية ،تواصلت الأشغال مغلقة بتقديم التقريرين المادي و الأدبي و المصادقة عليهما،ثم انتخاب مكتب المؤتمر،و تقديم المترشحين،إضافة إلى فتح باب النقاش . وسينطلق في اليوم الثاني و انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا ،النقاش العام ثم عملية انتخاب المكتب التنفيذي الجديد للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. تضم القائمة النهائية للمترشحين العديد من الأسماء الشابة و أخرى تمرست العمل النقابي،و يقدر العدد الجملي للمكتب الجديد بحوالي 45 مترشحا سيتم اختيار 9 منهم . و قد نظم المترشحون حملاتهم الانتخابية كل على طريقته،إذ تباينت بين تنظيم ندوة صحفية لتقديم البرنامج الانتخابي،و بين توزيع مطويات و خاصة نشرها على الشبكة الاجتماعية،و عرض الآراء و التصورات و المقترحات التي سيتم تبنيها من أجل إعلام حر و مسؤول و من أجل صحفيين متضامنين يجمعهم حبهم لمهنتهم،علما بأن اثنين فقط من المكتب المتخلي ترشحا مجددا للمكتب الجديد و هما الزميلان نجيبة الحمروني و منجي الخضراوي. المؤتمر الثاني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سيكون حدثا مفصليا في تاريخ المهنة في تونس،و سينبثق عنه مكتب جديد سيفرض مكانته و مكانة كل الصحفيين كسلطة رابعة لا سلطة خاضعة على حد تعبير أحد المترشحين.