كثر الحديث مؤخرا عن إمكانية تعرض الصابة الفلاحية الموسمية من قمح وشعير إلى الإتلاف حرقا بدوافع إنتقامية من بعض أصحاب النفوس المريضة التي تستعمل مثل هذه الوسائل الرذيلة للتعبير من مواقفها كلام خلت لأول مرة أنه أضغاث أحلام أو من قبيل الإشاعات المغرضة الغاية القصوى من ورائها إدخال البلبلة والإرتباك داخل الأوساط الفلاحية لمزيد إرباك الوضع الأمني المربك أصلا لغاية في نفس يعقوب إشاعات إسترعت إهتمام وانتباه الفلاحين كما المواطنين خاصة أن الصابة وافرة والحمدلله هذه السنة يمكن أن يساعد محصولها على جني بعض الأموال التي قد تساعد في خروج البلاد من الضائقة المالية هذا ما استدعى فلاحينا إلى رفع الأمر إلى السلطات المعنية قصد تقصي ما يشاع وتمييز خبيثه من طيبه فلئن لم تعلن السلطات الرسمية بيانا واضحا حول حقيقة ما يشاع إلى أن الحملة الإعلامية التي تقوم بها القناة الوطنية قد تقيم الحجة على صحة ما يتداول داخل الأوساط الفلاحية. حملة إعلامية تدعو جميع الفلاحين والمواطنيين إلى تكوين لجان محلية وجهوية لحماية المحصول ومعاضدة جهود قوات الأمن والجيش في إحباط مثل هذه المؤامرات الداخلية من قبل أشخاص يسرهم أن تغرق البلاد في فوضى. حملة إعلامية ذهلت حقيقة لمدى إستجابة التونسيين لمضمونهما وأبدوا إستعدادهم الامشروط والتطوعي للمشاركة في حماية الصابة إلى جانب قوات الأمن والجيش وهو دليل على بداية تكوين تصور جماعي بضرورة التكاتف من أجل تأمين قوتنا وقوة أولادنا فلا مجال أن تخترق الأوضاع السياسية الراهنة وأجندتها الخفية مصدر عيشنا وتتبع ما يعرف بسياسة المشكل وإيجاد الحل فالتونسي اليوم لا يقبل من أحد أيا كانت صفته السياسية أن يقحم مورد رزقنا وسلامة إكتفائنا الذاتي من القمح والشعير داخل حساباته الحزبية وتموقعه داخل المناطق الفلاحية وجعل الموسم الفلاحي برمته جزء من حسابات إنتخابية. فالمحصول الوافر لهذه السنة يمكن أن تعول عليه البلاد لحلحلة بعض المشاكل المالية وضخ دماء جديدة في الإقتصاد التونسي قد تعود بالنفع على الناس أجمعين وقد تحد من إرتفاع الأسعار خاصة أسعار المواد الغذاية مما أنهك القدرة الشرائية للمواطن التونسي. فإنجاح الموسم الفلاحي وتأمين سلامته يعتبر مسؤولية مشتركة بين الفلاح والمواطن ورجل الأمن.