تناول الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله بصحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية محاكمة الرئيس التونسى المخلوع زين الدين بن وزوجته ليلى طرابلسى. واستعرض الكاتب جلسات محاكمة بن على التى وصفها اكرم عزورى محامي بن على وزوجته ليلى بأنها "عبارة عن نكتة مضحكة حيث حكمت محكمة تونسية بعد مداولات استغرقت 90 دقيقة بالسجن لمدة 35 عاما، وغرامة 48 مليون جنيه استرلينى على بن على وزوجته بتهمة الاستيلاء على الأموال العامة وفى قضية اخرى حكمت المحكمة على بن على هذا الأسبوع بالسجن لمدة 15 سنة ونصف السنة". وأشار إلى أن السرعة فى المحاكمة الأولى -الفترة بين بداية المحاكمة وصدور الحكم- أقرب إلى فترة سباق الفورميولا من الفترة التي يستغرقها أي إجراء قضائي طبيعى. واضاف أن المحاكمة كانت عجيبة وغريبة لأنها جرت بدون شهود وبدون محامين يختارهم المتهم، كما أغضبت المحاكمة أيضا معارضي الرئيس السابق لأنها لم تشمل اتهامه بالخيانة العظمى، ولم تمكن السجناء السابقين الذين تعرضوا للتعذيب من الإدلاء بشهاداتهم. وتابع أن المحامى عزورى وهو لبنانى مسيحى وله مكتب محاماه فى بيروت بلبنان كان يريد أيضا محاكمة عادلة، حيث أكد عزورى حصوله على توكيل مصدق من السفارة التونسية، لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول تونس لحضور جلسات المحاكمة والدفاع عن بن على وزوجته، كما رفضت نقابة المحامين التونسية منحه تصريحا بالدفاع عن بن علي. وفي آخر المطاف عينت النقابة اثنين من أعضائها للدفاع عن الرئيس المخلوع. المصدر:وكالة أنباء الشرق الأوسط