شكلت الأحداث الأخيرة و و المتمثلة في تعرض عدد من الصحفيين إلى الاعتداء أثناء أدائهم لعملهم من قبل أعوان الأمن و أطراف أخرى محور اللقاء الذي جمع الوزير الأول في الحكومة المؤقتة السيد الباجي قايد السبسي بالمكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و في مقدمتهم الزميلة نجيبة الحمروني رئيسة النقابة. و قد جدد المكتب موقفه المبدئي الرافض لكل أشكال الاعتداء على الصحفيين في كل الحالات و خاصة أثناء أدائهم لواجبهم،معتبرا دلك خطا أحمر..و أكدت نجيبة الحمروني إثر اللقاء أن الوزير الأول كان متفهما و قد شدد على ضرورة عدم تكرار هذه الاعتداءات .و أضافت أنه تم أيضا التطرق إلى موضوع التعيينات الموجودة في المؤسسات الإعلامية و قد أفاد السيد الباجي قائد السبسي أن ذلك من مشمولات الهيئة العليا لإصلاح الإعلام بالتنسيق و التعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،ليكون المهنيون من أصحاب الخبرة على رأس المؤسسات الإعلامية. من جهة أخرى كان اللقاء مناسبة للحديث عن ملف تسوية الوضعيات في المؤسسات الإعلامية و التي تهم إدماج المطرودين و الذين توقفت صحفهم عن الصدور إثر 14 جانفي ،و هو الملف الذي كان المكتب السابق للنقابة قد بدأه ،و يواصل المكتب الحالي ايجاد الحلول لبقية الملفات العالقة. و تم خلال اللقاء أيضا تقديم مقترح للسيد الباجي قايد السبسي يتمثل في تولي النقابة كطرف أساسي في العملية،منح البطاقات الصحفية المهنية خاصة و أن عمليات تجديدها ستبدأ خلال الأشهر القليلة القادمة،و ذلك بهدف تجاوز كل كل الإشكاليات التي قد تسيئ للمهنة و للمهنيين. نقابة الصحفيين التونسيين أكدت أن اللقاء يعد بمثابة الانطلاقة الجديدة بالنسبة لعمل النقابة في علاقتها بالحكومة مشيرة إلى أن الوزير الأول شدد مجددا على أهمية الدور الدي يلعبه الإعلام في هذه المرحلة.