رفض منصف المرزوقي الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية دعوة العربي نصرة لاستقباله بمقر القناة واعتبر المرزوقي ان نصرة يستعمل الامناء العاميين للاحزاب لتلميع صورته وهو يستخدم قناته لاغراض سياسية بغية الترشح للرئاسة. كما اكد المرزوقي في ندوة صحفية عقدت بمقر الحزب في العاصمة على مبدا الفصل بين السلط واعتبر الاعلام سلطة مطالبا بالحد من تبعية السياسيين للقنوات التلفزية. فتصريحات المرزوقي هذه في حقيقة الامر تضع الاصبع على الداء من حيث الانفلات الاعلامي والسياسي الذي تعيشه بلادنا هذه الفترة الى جانب اختلاط مفهوم الدعاية والاشهار لدى اصحاب المؤسسات الاعلامية الذين انخرطوا بدورهم في تناحر سياسي اصبح معه المواطن التونسي يصنف القنوات الخاصة حسب ميولاتها الحزبية التي اصبحت معروفة لدى الجمهور من خلال مرجعية معينة ونوعية الضيوف المختارة لاثراء البرامج الحوارية او تقديمها. فرغم البيانات المنددة التي نشرتها الهيئة العليا لاصلاح الاعلام والاتصال في حق القنوات الاعلامية الخاصة لم تجد هذه الاخيرة تجاوبا او حتى تعقيبا على ما جاء في بيانها بل جاء التعقيب من باعث القناة الذي نزع الشرعية عن هذه الهيئة الوطنية وطالب من سماهم بالدخلاء على القطاع للالتجاء الى القضاء لحلحلة الاشكال الذي اثاره بث قناة حنبعل لبرنامج ديني يقدمه عبد الفتاح مورو. فالاختلاف الذي يكمن بين الهيئة وقناة حنبعل ليس نوعية البرنامج او محتواه بل الشخصية الذي بقدمه وهي شخصية تمثل حزب سياسي معين وبالتالي يكون البرنامج دعائيا اكثر منه توعويا. ففي ظل غياب منظم قانوني لعمل المؤسسات الاعلامية انخرطت هذه الاحيرة في العمل الدعوي لاطراف سياسية اصبحت محسوبة على وسائل اعلام معينة كان اخرها الحملة الدعائية السياسية التي تقوم بها حنبعل لشخص مالكها الذي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بكسب ود الفئات المهمشة بطريقة منافية لاخلاقيات المهنة الاعلامية. باعث القناة والنشاط الرئاسي العربي نصرة :مصير من خرج من حنبعل الفشل حتى لو ذهبو للقمر لنناشد جميعا قائدنا العربي نصرة فقد تحول مقر حنبعل مؤخرا الى مقر يستقبل فيه العربي نصرة امناء الاحزاب حتى اصبح المشاهد التونسي يخال نفسه يتابع في بروتوكول رئاسي يعين فيه رئيس الجمهورية "العربي نصرة" سفرائه ووزرائه "الامناء العاميين للاحزاب" ويسلمهم اوراق اعتمادهم