لعلها المرة الأولى التى يشاهد فيها التونسيون أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي يفقد أعصابه و ثقته بنفسه و يشتعل غضبا على اثر سؤال حول معلوم الآداء على الجولان بالنسبة للسيارات الشعبية أخطأ في الاجابة عنه و لعل برودة أعصاب مقدم برنامج حوار خاص ايهاب الشاوش كانت وراء صب البنزين على نار الشابي المشتعلة . المشاهد لكامل حلقة البرنامج يدرك جيدا أن الشابي توتر منذ البداية عندما سأله مقدم البرنامج عن حقيقة شراء الحزب للأصوات و ذكر له ما يقع تداوله في الموقع الاجتماعى فايسبوك من أن الحزب يعتمد " الكسكروتات " لحشد المنخرطين وهو في الحقيقة قد يكون سؤالا مستفزا لنجيب الشابي خاصة في ظل الصور التى تملأ صفحات الفايسبوك و التى يظهر فيها رفقة مي الجريبي في شكل بائعي "كسكروتات". على الأرجح مقدم البرنامج طرح السؤال بكل تلقائية ولم تكن نيته الاستفزاز إلا أن نجيب الشابي رغم حنكته و عبقريته ودهائه وقع في فخ التوتر فكانت النتيجة تلعثما في النطق و تأتأة في الكلام و فقدانا لطلاقة اللسان واستغرب ايهاب الشاوش من ذلك و لعل عددا كبيرا من المشاهدين أيضا استغربوا من ردة فعل سياسي من المفترض أنه قادر على التعامل بذكاء مع مثل هذه المواقف . عادت بي الذاكرة أياما قليلة الى الوراء حين كان نجيب الشابي ضيفا في قناة نسمة أين ظهر بثقة مفرطة في نفسه متحديا الهيأة المستقلة للانتخابات معلنا أنه فوق القانون الذي قررت على أساسه الهيأة منع الاشهار السياسي وتبادرت الى ذهني مقولة " الأيام دول .. يوم لك و يوم عليك . أظهر أحمد نجيب الشابي خلال برنامج لقاء خاص وجها مغايرا تماما للشخصية الهادئة المتمكنة من تقنيات الاتصال حتى أننى ظننت أنه ليس على علم بأن البرنامج يُبث على المباشر لكن على ما يبدو تلك هي ضريبة المباشر الذي أظهر أن السياسيين في تونس أو عددا كبيرا منهم لم يعتادوا بعد على البرامج الحوارية . نجيب الشابي على باب نات الملفت للانتباه أن أحمد نجيب الشابي في آخر مرتين ظهر فيهما على شاشة التلفاز ارتكب خطأين الأول على قناة نسمة عندما أعلن علويته على القانون " قرار منع الاشهار " و الثانى على الوطنية 1 حين ردّ الفعل بطريقة عصبية مبالغ فيها لعلها أعطت انطباعا سيئا للمشاهدين عن شخصه فما هوا الخطأ الذي سيرتكبه نجيب الشابي في ظهوره القادم ؟