يبدو ان رجل الأعمال المعروف كمال اللطيف قد تخلى نوعا ما عن شغفه العميق بالتخفي وراء الحكومات والأنظمة والضغط عليها باعتماد ورقة الاقتصاد والمال فمؤخرا أظهرت التلفزة الوطنية في شريطها الإخباري السيد كمال اللطيف إلى جانب الشخصيات السياسية والاقتصادية التي حضرت حفل استقبال في السفارة الجزائرية بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لاستقلال الشقيقة الجزائر من الاستعمار الفرنسي. ومن بين الشخصيات المهمة نذكر الوزير الأول المؤقت الباجي قائد السبسي و السيد حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة والمتوقع ان يتولى منصب الوزير الأول في الحكومة الجديدة إضافة إلى قيادات الأحزاب السياسية التونسية المهمة. كمال اللطيف شخصية استطاعت ان تحافظ على مصالحها في النظام الجديد رغم علاقاتها الوطيدة برأس النظام القديم ونعني هنا الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وكلنا شاهدنا مقاطع الفديو التي تظهر توسلات رجل الأعمال كمال اللطيف الى بن علي وولائه التام له ولنظامه وجانبا من الدسائس داخل المنظومة القديمة. حقيقة وجود هذا الرجل يزيد من شكوك كثير منم المواطنين والمتابعين للشأن السياسي فكمال اللطيف مازال شخصية غامضة ولم يتورط إلى حد الآن في أي قضية فساد رغم علاقاته الكبيرة بشبكة نظام المخلوع التي عرفت بفسادها المالي الكبير. من الممكن ان النظام الجديد متأكد ان هذه الشخصية تمتلك كثيرا من أوراق الضغط ولها خبرة في المجال الاقتصادي وتستطيع ان تطور بطرقة كبيرة من اقتصاد تونس ولكن كل هذا يبقى غير مبرر لعدم مسائلة هذا الرجل بطريقة عادلة وقانونية. كمال اللطيف... رجل الظل يبوح بأسراره كمال اللطيف ينفي اتصاله ومعرفته بالراجحي على نسمة: مشادة كلامية وتبادل الاتهامات بين اللطيف وبن حميدة المرحلة القادمة يجب ان تكون مرحلة شفافة ليس فقط في مجال السياسة وإنما في مجال الاقتصاد وخاصة عالم رجال الأعمال فلا حماية لاي طرف خالف القانون ولا تدخل لاقتصادي في العمل السياسي كما رفضنا تدخل السياسيين في عالم المال والأعمال الذي يبقى غامضا ومتشابكا. التونسيون سئموا من الوجوه القديمة حتى ولو كانت خفية ويريدون نسيان ظلم رجال الأعمال الفاسدين الذين ربطتهم علاقات حميمة مع رأس النظام السابق ونرجو من رجل الأعمال المثير للجدل السيد كمال اللطيف ان يكون بعيدا عن دائرة الاتهام.