بعد أن تقرر تأجيل سماع شهادة برهان بسين يوم الاثنين الماضي بسبب انشغال قاضي التحقيق بالمكتب 12 بسماع رضا قريرة في قضية أخرى , قرر نفس القاضي الاستماع للاعلامي صباح هذا اليوم وذلك في اطار التحقيقات المتعلقة بملف الوكالة التونسية للاتصال الخارجي . وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة و الفساد قد ذكر أن الوكالة التونسية للاتصال الخارجي تعاملت مع الإعلامي التونسي منذ سنة 2001 بمبلغ جملي قدره 300 ألف دينار، منها 180 ألف دينار تم تحويلها للمعني بالأمر من ميزانية الإشهار العمومي في إطار التعاون مع قناة ANB في صيغة مرتب شهري قدره 2.500 دينار يتم خصمه من المنحة الراجعة للقناة المذكورة. أما في خصوص مبلغ 120 ألف دينار المتبقي فيتعلق بخلاص مستحقات المعني بالأمر بعنوان خدمات اتصالية مسداة للوكالة(التدخل على قنوات أجنبية، تحرير مقالات صحفية...) وتسديد المبالغ الراجعة لمتعاونين آخرين، علاوة على تحمل مصاريف مهمات بالخارج واقتناء معدات مكتبية وكراء المكتب الخاص به. علما أن برهان بسيس, أستاذ تعليم ثانوي تم إلحاقه بالشركة التونسية للمقاولات السلكية واللاسلكية ويتمتع بمرتب مدير مع امتيازات عينية(سيارة وظيفية وحصة وقود ب 300 لتر شهريا) ، دون ممارسة مهام فعلية بها.