أثارت الصورة التي التقطتها الفنانة التونسية نادية بوستة لمجلة /تونس فيزيون/ و التي تظهر فيها هذه الاخيرة مفاتنها ردود فعل غاضبة تجاه ما بدر عنها من تجاوز اخلاقي رأى فيه البعض أن مثل هذه الصور العارية و التي تخدش الحياء تمس من صورة و سمعة المرأة التونسية و تحاول تصويرها على أنها امرأة هواء فيما اعتبر البعض الأخر أن مثل هذه الصور تعبر عن مناخ الحرية و الابداع الفني الغير محكوم بضوابط سائدة في المجتمع فمن ضرورات الابداع و الخلق الفني التمرد على السائد و المتعاقد عليه اخلاقيا تحت يافطة حرية التعبير و التفكير و التي في حقيقة الامر لم أجد لها تعريفا واضحا في تونس بعد الثورة سوى عدم احتواء هذا التعريف على عنصر الاخلاق العامة و المسؤولية. فكثيرا ما يتعرض من ينقد مثل هذه الممارسات و التجاوزات الاخلاقية الى اتهامات بالرجعية و الظلامية و الانتماء الى تيار سياسي معين لكن الامر مختلف هذه المرة عندما توضع صورة المرأة التونسية في الداخل و الخارج على المحك تذوب هذه السجالات الأيدولوجية و تتوحد المواقف و التعليقات. فسمعة المرأة التونسية ومحاولة المتاجرة بها ومحاولة تلويث مكاسبها الحداثية بنسبها الى مثل هذه السلوكيات تستوجب وقفة حازمة من جمعياتنا الوطنية النسائية التي ننتظر صدور بيانات لها تندد بمثل هذه السلوكيات و توضح للراي العام التونسي مواقفها في مثل هذه الأمور فالقضية فاعتقادي أكبر من فن و حرية و مجرد صورة ستنشر على غلاف مجلة تونسية بل هي كرامة وعفة المرأة التونسية . فمنذ نشر هذه الصورة على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك تواترت ردود الافعال و التعليقات الغاضبة و المنددة بمثل هذه السلوكيات وخرج الموضوع عن "الطابع الفني الجمالي" الى الطابع "الاخلاقي القيمي" فالصورة تمس من كرامة و عفة النساء التونسيات و أمهات الحاضر و المستقبل الذين رغم أنهم يؤكدون على تفتحهن و ايمانهن بقيم الحداثة و الانفتاح و قيم حرية التعبير و حرية الملبس الى أنهم يدينون مثل هذه التجاوزات اللامسؤولة التي تحاول ربط قيم الانفتاح و الحداثة التي تتمتع بها المرأة في تونس بممارسة هذه التجاوزات الاخلاقية و التي عكس ما يظن مرتكبيها تمس من صورة التونسيات و لا تخدمهن داخليا و خارجيا. مريم م في سابقة هي الأولى من نوعها مذيعة مغربية تظهر عارية على غلاف ! La nièce de Ben Laden, met à nu corps et âme