قامت القناة الوطنية الأولى بحوار مع الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع الذي تحدث عن فترة النظام السابق وفساد أصهار المخلوع والمرحلة السياسية الحالية وأكد فؤاد المبزع انه لم يعلم بحجم الفساد الذي طال كل القطاعات الاقتصادية وتغول أصهار بن علي على موارد الدولة باعتباره انه لم يكن طرفا فاعلا في النظام السابق وانه لم يكن في منصب وزير بل هو مجرد رئيس برلمان. وأكد المبزع أن نظام بن علي بدا يعيش مأزقا منذ انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 وقال الرئيس المؤقت "كنا نعلم ان نظام بن في مأزق لكن المخلوع كان دائما يردد اننا بخير" وأشار فؤاد المبزع إلى انه كان في المنزل حينما انهار النظام ورحل المخلوع وان المعلومات حول الأوضاع في البلاد كان يأخذها من أقربائه الذين شاركوا في احتجاجات 14 جانفي أمام وزارة الداخلية كما نفى ان يكون شعر في تلك اللحظات أن وراء هروب المخلوع نوع من الانقلاب العسكري. وتحدث المبزع عن ليلة هروب بن علي قائلا انه استدعي من قبل الأمن الرئاسي كي يدلي ببيان مع عبد الله قلال والوزير الأول محمد الغنوشي وكان الجميع يتسائل أين هو الرئيس وكان الأمن الرئاسي يرد بان المخلوع فر في طيارة خاصة خارج البلاد التونسية وانه لن يعود وقال المبزع ان المجلس الدستوري اجتمع ليعلن بالإجماع ان بن علي فقد صلاحياته كرئيس للجمهورية التونسية وانه لن يعود أبدا إلى سدة الحكم. وتحدث فؤاد المبزع عن فترة محمد الغنوشي وحكومته الأولى والثانية التي شكلها وقال ان الحكومتين أرادتا تجاوز الفترة الصعبة التي عصفت بالبلاد بعد سقوط الدكتاتورية لكنه أكد احترامه لاعتصام القصبة الأولى والثانية التي أطاحت بالغنوشي والتي أفرزت مطالب عادلة أهمها انتخاب مجلس تأسيسي ليضع دستورا ديمقراطيا وعبر المبزع عن ارتياحه من عمل حكومة الباجي قائد السبسي وأكد ان الحكومة المنتهية ولايتها تمكنت في ظرف وجيز من تجاوز المصاعب الأمنية والاقتصادية والسياسية والمساهمة في انجاز انتخابات شفافة اشاد بها العام كله. وقال الرئيس المؤقت ان المرحلة الحالية تتطلب توافر جهود كل الأطياف السياسية لتحقيق مطالب الشعب في عدالة اجتماعية ومحاربة البطالة التي كانت وراء الثورة وقال المبزع انه سيغادر منصب رئاسة الجمهورية وهو راض عما قام به بعد فترة سقوط النظام وانه مستعد للخضوع لأي نوع من المحاسبة عن فترة بن علي وتمنى فؤاد المبزع الخير لتونس ودعا شبابها للانخراط في العمل السياسي وتفويت الفرص عمن يريد استغلال ثورته لمصالحه الشخصية والحزبية
