أجرت السيدة منى الشاذلي مقدمة برنامج العاشرة مساء الذي يبث على قناة دريم المصرية حوارا خاصا مع رئيس الجمهورية التونسي السيد المنصف المرزوقي. وقد أكد المنصف المرزوقي ان عملية الانتقال الديمقراطي أسهل في تونس من نظيرتها مصر نظرا لتفاهم التيار العلماني والإسلامي على تأسيسي دستور بعيد عن الاستبداد باسم الدين او العلمانية ونظرا لطبيعة المواطن التونسي المعتدلة والرافضة للتطرف بكل أشكاله إضافة إلى تاريخ البلاد المبني على المدنية والتحضر واحترام الحريات بما فيها حرية المرأة في حين ان مصر تعرف تعدد الطوائف إضافة إلى البعد الإقليمي للبلد/ كما أكد المرزوقي ان جميع التيارات السياسية في عهد المخلوع قمعت بدون رحمة وان من سيطر على الحكم طيلة 23 سنة عصابة حق عام أخذت الشعب رهينة لديها. كما تحدث رئيس الجمهورية عن العلاقة التي جمعت الإسلاميين بالشيوعيين والعلمانيين الديمقراطيين طيلة فترة الاستبداد وقال ان الدكتاتورية جمعت المنتمين إلى هذه التيارات وجعلت منهم أصدقاء في النضال والكفاح من اجل الحرية. وأكد المرزوقي ان سلاسة الانتقال الديمقراطي في تونس جاء نتيجة تفهم كل التونسيين للأوضاع التي مرت بها البلاد بعد الثورة وتنامي روح المسؤولية لدى المواطن ورجال الدولة ومفكريها وقال المرزوقي ان التونسيين اختاروا عدم الانتقام من بقايا النظام السابق وإنما محاصرتهم وعزلهم . وقال المرزوقي ان التونسيين اكتشفوا مدى فساد النظام بعد سقوطه خاصة وان النظام السابق اشترى سكوت الناس بالمال وبالوعود بتحقيق احتياجات الشعب من شغل وتلبية احتياجاته المعاشية لكن بن علي فشل في ذلك وطالب المرزوقي التونسيين بالصبر حتى تحقيق مطالبهم العادلة وقال انه ليس الاها حتى يحقق كل شيء في ظرف يوم. وأكد رئيس الجمهورية ان نيته بيع القصور الرئاسية هو قرار صائب لتوظيفها في الدورة الاقتصادية ونفى المرزوقي ان تكون تلك القصور أثرية وأكد ان ما تحتويه القصور من آثار سلمها لمتحف باردو. وقال المرزوقي ان إصلاح المؤسسة الأمنية من أولويات النظام الحالي وان حزب المؤتمر رفض الدخول للحكومة الحالية ان لم تتحسن الأوضاع داخل وزارة الداخلية. كما أشار المرزوقي الى ان الجيش الوطني هو مكسب لتونس وهو الذي حمى الثورة من بطش النظام السابق ونفى المرزوقي تدخل العسكر في النظام السياسي كما أكد المرزوقي ان الجيش حمى صناديق الاقتراع وأكد منصف المرزوقي انه يخشى نفاذ صبر التونسيين لكنه قال ان خوف المواطنين وتشاؤمهم قد تراجع بعد تشكيل الحكومة وأكد رئيس الجمهورية انه سيسهر على حل قضية ملف شهداء وجرحى الثورة التونسية لان ذلك يعتبر رهانا لمدى نجاحه .