شهد نشاط توظيف الكفاءات التونسية بالخارج خلال سنة 2011 تطورا ملحوظا مقارنة بالسنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الظروف الاستثنائية التي عاشتها بلادنا خلال السنة الفارطة. فقد تم خلال سنة 2011 تسجيل رقم قياسي في عدد المنتدبين للعمل بالخارج، الذي بلغ 2306 متعاونا منهم 418 منتدبا أول تشغيل (كفاءات عليا من دون خبرة يشتغلون لأول مرة). وبذلك ارتفع العدد الجملي لموظفي التعاون الفني الملحقين لدى الوكالة، إلى 11640 متعاونا في موفى شهر ديسمبر 2011. وحافظت البلدان العربية على صدارتها في استقطاب الكفاءات التونسية بانتداب 1826 متعاونا موزعين على قطاعات التعليم بكل أنواعه والصحة والهندسة بكل فروعها والإدارة والحماية والسياحة والتجارة والتسويق، مع العلم أن الوكالة تسعى في ذات الوقت إلى تعزيز تعاونها مع البلدان العربية، وكذلك مع الأسواق الجديدة خاصة البلدان الأوروبية والإفريقية وأمريكا وكندا وأستراليا. وتتولى الوكالة السهر على إدارة شؤون موظفي التعاون الفني الملحقين لديها من حيث تجديد الإلحاق والتدرج المهني والتغطية الاجتماعية والدفاع عن مصالحهم طيلة إقامتهم بالخارج، وقد تم خلال سنة 2011 معالجة 8496 ملف تسوية للوضعيات الإدارية للمتعاونين ( تمديد وإنهاء إلحاق وإحالة ملفات تغطية اجتماعية).