استضاف برنامج ما بيناتناش على إذاعة شمس أف أم الأستاذ شوقى الطبيب الذي وقع انتخابه مؤخرا عميدا للمحامين للحديث عن وضع و مستقبل المحاماة . في خصوص الجدل الحاصل حول انتخابه عميدا للمحامين قال شوقي الطبيب أنا حاليا عميد الهيأة الوطنية للمحامين بعد أن انتخبنى مجلس الهيأة و أضاف أن هناك من زملائي من طعن في الإنتخابات و أوضح أن الموضوع أصبح محل نظر محكمة الإستئناف . شوقي الطبيب عبر عن أسفه من الجدل الحاصل حول قانونية انتخابه من عدمها و قال إنه رغم أن النقاش و الجدل الحاصل أمر محمود إلا أننى كنت أتمنى أن يدور ذلك أيضا حول المشاكل الحقيقية التى يعيشها المحامى. و في هذا السياق أشار إلى مشاكل المحامين في علاقة بالمحاكم و أكد أن بعض المحامين اصبحوا مهددين في رزقهم بسبب حرق المحاكم على سبيل المثال في جندوبة و سيدي بوزيد و تحدث ايضا عن ملفات تعصير المهنة و مستقبلها و مكانة ودور المحامين و أكد أن هذه المسائل جوهرية في حاجة إلى إعادة النظر فيها بنفس الحماس الذي ظهر في موضوع انتخابى عميدا للمحامين. فيما يتعلق بعلاقته بوزير العدل نور الدين البحيري قال عميد المحامين إن علاقتى به ممتازة و قال إن المحاماة لها علي البحيري فضل كبير و أوضح في هذا الصدد أن البحيري كان يجد الدعم و المساندة من هيأة المحامين عندما كان يتعرض للتضييقات بحكم انتمائه لحركة النهضة و قال شوقي الطبيب " أنا أعتقد بأن البحيري فخور بذلك و أعتقد بأنه مقتنع أن مهنة المحاماة يجب أن تكون حرة و مستقلة. و أضاف الطبيب أن قطاع المحاماة هو القطاع الوحيد في عهد الديكتاتورية الذي كان المنتسبين اليه خاصة من الإسلاميين على غرار سمير ديلو و عبد الفتاح مورو و نور الدين البحيري يجهرون بانتماءاتهم لأن المحامين و قطاع المحاماة حسب ما أكده عميد المحامين كان يحمى الجميع مشددا على أن المهنة كانت حرة و مستقلة وستبقى كذلك . بشأن التعيينات الأخيرة في عدد من المؤسسات الإعلامية العمومية قال عميد المحامين إن الدولة لها الحق في ان تتدخل في مسألة التسيير في هذه المؤسسات في المقابل أكد أنه من الخطأ أن تتدخل في تسمية رؤساء التحرير مشيرا إلى أن ذلك يكون عن طريق الإنتخاب صلب مجالس إدارية داخل هذه المؤسسات .
