تساءل جل أعوان التلفزة الوطنية الحاضرين في إجتماعهم العام بمقر المؤسسة تحت إشراف نقابات الإتحاد العام التونسي للشغل والذين ناهز عددهم 700 عون عن سبب إمتناع قسم الأخبار عن تصوير إجتماعهم في حين قاموا أي قسم الأخبار بفسح المجال منذ يوم واحد لإجتماع عام لنقابة اتحاد عمال تونس حضره أقل من 30 عونا وتم تمريرهم في نشرة الثامنة مساء على أنهم يمثلون رأي أغلب أبناء المؤسسة و محاولة مغالطة الرأي العام بقراءة بيانهم دون التنصيص على إسم النقابة وشعار إتحاد عمال تونس. اللائحة المهنية الصادرة عن هذا الاجتماع طالبت بتطهير التلفزة الوطنية من بقايا رموز النظام السابق وكشف ملفاتهم داخل التلفزة وفي وكالة الاتصال الخارجي وتتبع المثبت تورطه منهم عدليا عبر تكوين لجنة تحقيق مستقلة بمشاركة هيئات مختصة و قبل إجراء أي انتخابات لضمان شرعيتها ومطالبة وزارة الداخلية بفتح أرشيفها للكشف عن المتعاونين والمخبرين من البوليس السياسي من الإعلاميين و كذلك مطالبة السلط المعنية بتعجيل نسق التقاضي في القضية المرفوعة لدى المحاكم من طرف النقابات الأساسية للتلفزة التونسية كما عبرت النقابات عن رفضها لكل أشكال التسييس مهما كانت اتجاهاتها ودعوتها كل الأطراف المهنية والسياسية لتحييد المؤسسات الإعلامية عن التجاذبات السياسية و الدخول في حوار صريح ومباشر بين كل الأطراف المعنية لوضع آليات جديدة لتنظيم قطاع الإعلام وضمان استقلاليته عبر قوانين وتشريعات و هيئات إشراف ومراقبة شرعية . من جهة أخرى أكد المجتمعون على تمسكهم بالمطالب الواردة في بيان 21 ديسمبر2011 حول ضمان استقلالية المؤسسات العمومية وحيادية خطها التحريري ومراجعة المرسومين الرئاسيين عدد115 و116 بمشاركة كل الأطراف المتدخلة في القطاع وذلك لتجاهل المرسومين لواقع التمثيلية الحقيقية داخل قطاع الإعلام وعدم حمايتهما للعاملين من الطرد التعسفي واستغلال أصحاب المؤسسات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية و ليؤكدوا في الأخير على تفاعلهم الايجابي مع قرار تكوين مجالس إدارة جديدة للمؤسسات الإعلامية وتشريك ممثلي الأعوان و المنظمات و المؤسسات المعنية بالقطاع وهو ما سيساهم فعليا حسب رأيهم في تغيير طريقة تسيير المؤسسات و إضفاء النجاعة المفقودة حاليا وتدعيم آليات المراقبة لمنع التجاوزات ومقاومة الفساد مع المطالبة بمزيد من التوضيح حول طريقة التمثيل والانتخاب ومع ضرورة تكوين هذا المجلس بصورة عاجلة. مصادرنا داخل المؤسسة التي حاولت معرفة سبب عدم تصوير الاجتماع رغم وجود طابقين بين قسم الأخبار وقاعة الاجتماعات وإعلان موعده منذ يوم الجمعة الفارط عبر التعليق داخل المؤسسة و حتى بإعلانه في بعض الصحف أكدت أن رئيسة التحرير أجابت أحد سائليها بعدم معرفتها بهذا النشاط النقابي وبعدم مراسلة النقابات لها حتى تتمكن من برمجة فريق للتصوير !!!؟؟
