خرجت صباح السبت مسيرة احتجاجية سلمية شاركت فيها أعداد غفيرة من أهالي سيدي بوزيد ومن ممثلي الأحزاب بالجهة طالبوا فيها برد الاعتبار للجهة والقطع مع سياسة التهميش والإقصاء. كما طالب المشاركون في المسيرة بجعل تاريخ 17 ديسمبر وهو اليوم الذي أقدم فيه الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده، تاريخا للثورة التونسية مؤكدين انه رغم أهمية يوم 14 جانفي في تاريخ البلاد إلا انه لا يمثل سوى زمن هروب المخلوع وانتهاء الثورة. وقد اجمع ممثلون عن المجتمع المدني وعن "الهيئة المحلية لحماية ثورة 17 ديسمبر" وعن مجموعة من الأحزاب في بيانات لهم على ضرورة اعتماد يوم 17 ديسمبر كتاريخ لثورة الحرية والكرامة. وأكد محتجون ب"ساحة البوعزيزي" على ضرورة القطع مع منوال التنمية الحال" واعتماد منوال تراعى فيه خصوصيات الجهة ويحسن فيه استغلال الثروات الطبيعية والبشرية المتوفرة بالمنطقة منادين ببعث قطب جامعي وقطب للصناعات التحويلية والإسراع في إيجاد الحلول لتوفير مواطن الشغل خاصة مع ارتفاع نسب البطالة بالجهة. يذكر أن المؤسسات التعليمية بولاية سيدي بوزيد لم تنقطع اليوم عن العمل حيث استجاب المدرسون لنداء النقابة الجهوية للتعليم التي أصدرت بيانا دعت فيه الأساتذة والمعلمين للتدريس خلال هذا اليوم باعتباره لا يمثل بالنسبة لهم التاريخ الصحيح للثورة التونسية.