تظاهر آلاف الأشخاص من عمال وموظفين وطلبة السبت في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وفي مقدمتهم قيادات نقابية وسياسية للتعبير عن تأييدهم للاتحاد العام التونسي للشغل ومكانته في البلاد. وقالت مصادر نقابية من الاتحاد العام التونسي للشغل أن عدد المتظاهرين قارب 10 آلاف شخص شاركوا في هذه المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد في ساحة محمد علي الحامي بعد الاستماع إلى الخطاب الذي ألقاه الأمين العام للاتحاد حسين العباسي من شرفة الاتحاد. وتقدم المسيرة قيادات نقابية وسياسية أبرزها الأمينان العامان الحالي والسابق للمنظمة الشغيلة حسين العباسي وعبدالسلام جراد ونجل الزعيم الشهيد فرحات حشاد نورالدين حشاد ووزير التربية في الحكومة السابقة الطيب البكوش الى جانب عدد من قادة المعارضة اليسارية مثل حمة الهمامي وشكري بلعيد. وردد المتظاهرون شعارات تصف الاتحاد العام التونسي للشغل بالقوة الرئيسية في البلاد وتندد بالاعتداءات الأخيرة على مقراته بإلقاء القمامة والحرق وتنتقد أداء حكومة حمادي الجبالي. وزار مقر الاتحاد بالمناسبة العديد من قادة الأحزاب السياسية والجمعيات للتعبير عن مساندتهم للمنظمة الشغيلة. وأدان الامين العام حسين العباسي في كلمته التي القاها من شرفة مقر الاتحاد قبيل انطلاق المسيرة، الاعتداءات على مقرات الاتحاد وخاصة "ساحة محمد على" و"استباحة ضريح الزعيم فرحات حشاد" الذي تعرض للخلع والسرقة. واتهم الحكومة الحالية بما وصفه "بالالتفاف على الحق النقابي داخل اماكن العمل وممارسة التجييش ضد النقابات" وذلك من خلال بعث خلايا الإنصات للنظر في المشاكل الاجتماعية والمهنية لأعوان الوظيفة العمومية مهددا باللجوء الى منظمة العمل الدولية للاحتكام لها. وجدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "الرفض المطلق" للاتحاد لمؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد الجمعة بتونس ولما وصفه ب"المبادرات الرامية لاستهداف مقدرات وثروات الدول المغاربية والعربية".
