استضافت قناة نسمة الفضائية الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي والوزير المكلف بالإصلاح الأمني داخل وزارة الداخلية السابق لزهر العكرمي ووزير التربية السابق الطيب البكوش الذين تحدثوا عن حكومة حمادي الجبالي والوضع الراهن الذي تمر بها البلاد في مختلف المجالات والاتهامات الموجهة للحكومة السابقة وقضية التامر على الحكومة الحالية. وقال الباجي قائد السبسي أن أوضاع البلاد في المرحلة الحالية مقلقة جدا فالأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية سيئة جدا إضافة إلى تنامي التطرف في البلاد لكنه تمنى نجاح الحكومة الحالية لان في نجاحها نجاح لكل التونسيين وفشلها ضربة لمرحلة الانتقال الديمقراطي. وأشار السبسي إلى انه ندم على إطلاق بعض الجماعات السلفية المتهمة بأعمال عنف وحمل السلاح ضد الشعب التونسي مطالبا النهضة باتخاذ قرار جدي لوقف انتهاكاتهم في حق امن البلاد. وانتقد الباجي قائد السبسي الاتهامات الموجهة لحكومته بأنها صعبت الأمر على حكومة الجبالي وتسببت لها في أزمات وأكد بان حكومته ارتكبت أخطاء لكنها لم تتآمر أبدا على الحكومة الحالية وانه مستعد لمساندتها في هذه المراحل العصيبة التي تحتاج لتكاتف بين كل التونسيين من مختلف اتجاهاتهم . كما رفض الباجي قائد السبسي تصريحات وزير الخارجية التونسي السيد رفيق عبد السلام في برنامج الصراحة راحة الذي دعاه بترك العمل السياسي نظرا لوضعه البدني وكبر سنه . قايد السبسي الصانع الثاني للتغيير... ينهى عن المنكر و يأتيه وأكد السبسي أن مصير تونس هو الاعتدال والوسطية والتطرف لا مستقبل له في هذه البلاد يمينيا كان أو يساريا داعيا جميع التيارات الفكرية في البلاد إلى التعاون والتالف على حل مشاكل البلاد. كما رفض السبسي الاتهامات الموجهة له بأنه يقف وراء عمليات التعذيب ضد اليوسفيين عندما كان وزير للداخلية وأكد انه مستعد لتحمل المسؤولية الكاملة في هذا الموضوع مشيرا إلى أن تجاوز الأخطاء السابقة مع المحاسبة هو الحل لتحقيق المصالحة الوطنية . من جهته انتقد لزهر العكرمي ما تردده الحكومة التونسية من وجود مؤامرات ضدها وقال ان هذا الخطاب غير مقبول وانه يؤسس للانقسام مطالبا إياها بفتح قضية إذا ثبت هذا الأمر وعدم الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية التي لم يعد يثق فيها الشعب. وأكد العكرمي أن هنالك سياسة ميليشيات تعيشها تونس تذكر بما حدث في لبنان قبل الحرب الأهلية مشيرا إلى انه تعرض للاعتداء عند قيامه بمؤتمر في باجة. من جهته طالب السيد الطيب البكوش من الحكومة الحالية أن تكون أكثر احتراما للإعلام الوطني وعدم الرجوع إلى السياسات التعتيمية في هذا المجال لان ذلك لا يخدم التجربة الديمقراطية الحديثة في تونس كما دعا البكوش المجتمع المدني إلى التصدي للتطرف الذي تعيشه تونس مطالبا بالتصدي للتيارات السلفية المتطرفة.