بعد شهر من أول انتخابات ديمقراطية فى تونس ، عقد المجلس التأسيسى بكامل أعضائه ال217 أولى جلساته أمس برئاسة السيد الطاهر هميلة أكبر الأعضاء سنا، وجاءت الجلسة بعد أن توصل حزب النهضة مع شريكيه فى الائتلاف الحاكم إلى اتفاق مكتوب حول توزيع المناصب الثلاث العليا فى الدولة، مؤكدا أن انتخابات جديدة ستجرى فى غضون عام. وجرت الجلسة الأولى للتأسيسى بحضور عائلات شهداء الثورة، من بينهم أم محمد البوعزيزى . وحضر الجلسة أيضا رئيس الحكومة المنتهية ولايته الباجى قايد السبسى وأعضاء حكومته، إضافة إلى رئيس الجمهورية الجديد المنصف المرزوقى، ورئيس الوزراء الجديد حمادى الجبالى ورئيس المجلس التأسيسى مصطفى بن جعفر. من جانبه وصف رئيس الجمهورية المنتهية ولايته فؤاد المبزغ فى كلمة أمام أعضاء المجلس التأسيسى أمس الثلاثاء بأن هذه "الجلسة موعد فعلى للانتقال الديمقراطى ولحظة فارقة فى تاريخ" تونس، مطالبا أعضاء المجلس التأسيسى بالوفاء لدماء الشهداء وتغليب المصلحة العامة والانتماء للوطن. و تخللت الجلسة الاولى مشادات كلامية بعد كلمة رئيس الجلسة الذي ادان فيها استقواء بعض الاطراف بالخارج في اشارة الى تصريح احد اعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل.