نزلت المناضلة السياسية والعضو السابق لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية نزيهة رجيبة ضيفة على برنامج "لاباس" للحديث عن التطورات الأخيرة التي يعيشها الحزب وتعليقا على مجريات الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد. واعتبرت رجيبة أن ما حصل مؤخرا في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية من انشقاقات وانسلاخات كانت نتيجة حياد الحزب عن مبادئه الأساسية واستئثار الفريق الحكومي خاصة الدايمي وبن حميدان بالقرارات داخل الحزب بدعم من الدكتور المرزوقي, مؤكدة أن الدايمي دخل الى حزب المؤتمر وافدا من حركة النهضة. وقالت رجيبة أن حزب المؤتمر اخترقته شخصيات الاسلامية وهي بصدد افراغ الحزب من قياداته المناضلة والأصلية, مضيفة " حركة النهضة ابتلعت حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والدايمي ميليشي اسلامي". وقالت رجيبة أن حضورها في مؤتمر القيروان تحت اشراف عبد الرؤوف العيادي كان لغاية تكريمها بعد أن همشها الفريق الحكومي في المؤتمر وتنكر لنضالاتها, مضيفة " الدكتور منصف المرزوقي يبقى رمزا للنضال والتضحيات التي قدمها حزب المؤتمر وأحتفظ بمواقفي ضده حتى نهاية مهامه على رأس رئاسة الجمهورية". وأكدت رجيبة أن اسلاميي المؤتمر بصدد مهاجمتها ومنعها من الاجتماعات العامة بالمناضلين في الجهات معتبرة أن اجتماع القيروان كان بمثابة محاولة لرأب الصدع داخله ورد الاعتبار لعبد الرؤوف العيادي الأب الروحي للحزب الذي تطاول عليه الاسلامي عماد الدايمي. وأضافت رجيبة أن الطاهر هميلة نكرة داخل الحزب أصبح اليوم يقود الى جانب الدايمي وبن حميدان عمليات انقلابية على الأب الروحي للمؤتمر من أجل الجمهورية عبد الرؤوف العيادي. وقالت رجيبة أن حزب المؤتمر "سيصبح قريبا الحزب الثاني للنهضة وأعتقد أن منصف المرزوقي باع حزب المؤتمر عن قصد أو غير قصد" مضيفة " من الغير المعقول أن يتحكم عماد الدايمي الوافد من حركة النهضة في مصير الحزب ويقوم بعزل المناضل التاريخي للحزب عبد الرؤوف العيادي". وقالت رجيبة أنها لن تتخلى عن نقد حركة النهضة حتى تتقين من أن الحركة وضعت البلاد على السكة الصحيحة للديمقراطية, مضيفة " ليست لديا مطامح سياسية وقيادية داخل الدولة ورفضت سابقا ثلاثة حقائب وزارية اقترحها الحزب عليا". وأضافت رجيبة أن رجوعها الى المؤتمر لم يكن لغاية ضرب الترويكا و"ابعاد المؤتمر عن حركة النهضة" وانما كان لضمان استقلالية قرارات حزب المؤتمر ومنعه من الذوبان في "حكومة الغنوشي".